/b سيشرع قريبا في تعميم مراكز خاصة بادماج المساجين الأحداث عبر التراب الوطني أثناء فترة الحبس وبعد انقضائها، وقد انطلق المشروع قبل سنين في إطار الاتفاقية التي أبرمتها الكشافة الاسلامية الجزائرية مع مديرية السجون قبل 12 سنة والتي حققت نتائج جيدة ظهرت على الصعيد العملي، وتحولت لتجربة رائدة عربيا. وأكد بسكري عماد المنسق الوطني لاعادة ادماج المساجين بالكشافة الاسلامية الجزائرية في اتصال ل السياسي أنه سيتم توسيع مشروع مراكز الأحداث وتعميمه على المستوى الوطني إذ بلغ عدد المراكز على المستوى الوطني 9 مراكز في عدد من الولايات كخطوة لإعادة إدماج المساجين الأحداث وفصلهم عن المساجين الآخرين كون هذه الشريحة تحتاج الى طريقة خاصة في التعامل خاصة في سن المراهقة، وتجربة إدماج المساجين انطلقت بعد إبرام اتفاقية شراكة وتعاون بين القيادة العامة للكشافة والمديرية العامة لإدارة السجون سنة 2003، هذه الاتفاقية حددت مجالات العمل، وتم اختيار ثلاث مؤسسات للعمل والنشاط كمؤسسات نموذجية وتجريبية، وهي وهران، الجزائر، وسطيف، ونظرًا للنتائج الإيجابية التي حققت من خلال التجاوب الكبير من طرف المساجين الأحداث تم الاتفاق على تعميم هذه العملية على المستوى الوطني، ليستفيد منها جميع الأحداث، كما أضيفت أنشطة وبرامج خاصة بفئة النساء المحبوسات والشباب الأقل من 35 سنة، وذلك بهدف إحداث نوع من الاحتكاك والتواصل بين شباب وقادة الكشافة والأحداث والشباب المحبوسين، وحسب بسكري فإن تعميم التجربة على المستوى الوطني، يعد مكسباً من المكاسب المهمة، من خلال تأهيل أكبر عدد من القادة عن طريق ورشات تكوينية سنوية تمكنهم من تقوية قدراتهم القانونية والنفسية والطرق العلمية والبيداغوجية للتعامل مع هذه الفئة، وهذه الورشات يشرف عليها قضاة ومدراء السجون وخبراء في هذا المجال، كما قامت الكشافة بالتنسيق مع المديرية العامة لإدارة السجون بفتح مراكز تقع خارج السجون مهمتها استقبال ومتابعة وتوجيه ومساعدة المساجين المفرج عنهم على الاندماج في المجتمع، من خلال إعادة تسجيلهم في الدراسة والتعليم وتوجيههم إلى مراكز التكوين المهني والتمهين من أجل إعلامهم بالآليات التي سخرتها الدولة في مجال التشغيل على غرار القرض المصغر وعقود ما قبل التشغيل والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرف والفنون التقليدية، وذلك بالتنسيق مع المصالح الخارجية التابعة لوزارة العدل، هذا وتقوم الكشافة الإسلامية الجزائرية بعدة نشاطات خلال السنة من بينها المخيمات الصيفية التي تضم عدد من المساجين يتراوح بين 20 و30 مسجون في كل ولاية، حيث اختتمت هذه السنة فعاليات المخيم الصيفي الخاص بالمحبوسين والذي نظم بولاية جيجل وفيما يخص النتائج المحققة -يضيف المنسق الوطني لادماج المساجين- أنه إضافة إلى إدماج أكثر من 2000 سجين حدث وشاب في الحياة الاجتماعية منهم أقل من 18 سنة والبقية شباب، استفادوا من برامج تربوية ورياضية وترفيهية الهدف منها تقوية قدراتهم الفكرية والبدنية وإبقائهم بصلة دائمة مع محيطهم الخارجي لتسهيل عملية إدماجهم في المجتمع، وهو الذي لاحظناه من خلال عدم عودة أي حدث إلى السجن من بين المشاركين في المخيمات الصيفية، بل إنهم انخرطوا في أفواج كشفية وأصبحوا فاعلين في المجتمع وإيجابيين مع أسرهم ومحيطهم.