اتفقت سيول وبيونغ يانغ على عقد جولة ثانية من المفاوضات، أمس، بعد ليلة من المناقشات غير المثمرة بهدف التوصل الى حل للأزمة التي دفعت بشبه الجزيرة الى حافة الحرب. وبعد عشر ساعات من المفاوضات التي بدأت اول امس واستمرت حتى وقت متأخر من الليل، أعلن احد الناطقين باسم الرئاسة الكورية الجنوبية مين كيونغ ووك ان الجانبين اتفقا على الاجتماع مجددا وكان اللقاء في بلدة بانمونجوم الحدودية بدأ قبيل انتهاء مهلة الانذار الذي وجهه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مهددا الجنوب بحرب شاملة في حال لم توقف بث رسائل دعائية بمكبرات الصوت على الحدود. وعلى الرغم من التشكيك في إمكانية تنفيذ التهديدات الكورية الشمالية، ادى الانذار الى تفاقم حالة التوتر التي بلغت اعلى مستوى لها منذ سنوات على الحدود بين الكوريتين. وأعادت كوريا الشمالية تموضع وحدات للمدفعية بينما قامت مقاتلات كورية جنوبية وامريكية بتدريبات على عمليات قصف وهمية. وفي إجراء وقائي، تم اجلاء مئات المدنيين الكوريين الجنوبيين المقيمين بالقرب من الحدود او من وحدات للحملة الدعائية العسكرية، من بيوتهم الى ملاجىء تحت الارض. وترأس المفاوضات في بانمونجوم مستشار شؤون الامن القومي في كوريا الجنوبية كيم كوان جيم ونظيره الكوري الشمالي هوانغ بيونغ سو الذي يعتبر الرجل الثاني في النظام واحد اقرب مساعدي كيم جونغ اون. وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية ان الجانبين اجريا مناقشات معمقة حول وسائل تسوية الوضع الذي تطور مؤخرا وتحسين العلاقات بين الكوريتين في المستقبل. ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بقرار استئناف المفاوضات ودعا البلدين الى مضاعفة الجهود. وقال في بيان انه يشجع الجانبين على العمل من اجل ان يفتح استئناف المحادثات الطريق لخفض التوتر.