تعتبر المؤهلات السياحية الكبيرة التي تزخر بها ولاية تيزي وزو من أهم الركائز التي يراهن عليها من أجل خلق مصادر جديدة للثروة في إطار السياسة الجديدة للحكومة الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني والخروج من التبعية لقطاع المحروقات، وحسب المدير المحلي للسياحة رشيد غدوشي فإن الإقلاع الاقتصادي المرتقب والواعد لقطاعه يترجمه الحجم الكبير للمشاريع الاستثمارية المسجلة بالولاية وتحوز ولاية تيزي وزو على مقدرات سياحية ما تزال في واقع الأمر عذراء تتمثل بالخصوص في 12 منطقة للتوسع السياحي والاستثمار السياحيين و136 موقع جذب سياحي الطبيعي منها والتاريخية و الثقافية والمواقع الأثرية والدينية. وأوضح رشيد غدوشي أنه يوجد حالياً 73 مشروعا مسجلا لإنجاز مرافق استقبال وإيواء سياحي متنوعة الأصناف والأحجام والطبيعة ( ساحلي حضري ومناخي وترفيهي منها 17 وحدة في طور الإنجاز، حيث ينتظر أن تعزز حظيرة الإيواء بولاية تيزي وزو ب12 ألف سريراً مما يساهم وبقسط معتبر في امتصاص العجز الوارد حاليا في هذا المجال وتنويع العروض السياحية ومن المنتظر حسبه خلق حوالي 5000 منصب شغل دائم للشباب حين الشروع في استغلال مما يؤدي للمساهة في امتصاص البطالة لدى الشباب المكون في مختلف مهن السياحة، وفي نفس السياق خلصت مديرية السياحة والصناعة التقليدية إلى 15 عائقا تقف أمام تطور والتي أضحت تقف وراء فشل الاستغلال والاستثمار المرغوب فيهما تتصدرها طول مدة الفصل في ملفات الاستثمار مركزيا وطول مدة إتمام إجراءات تكوين الملفات الإدارية والفنية والحصول على الرخص المختلفة بداية من رخصة البناء التي تصل العام مع ضعف وتيرة دراسات التهيئة الفنية لمناطق التوسع المسجل و أضاف نفس المسؤول إن تناسي أثر المقاربة المتعددة القطاعات في دعم الجهد التنموي والترقوي للسياحة يعيق كذلك جهود النهوض بالقطاع ملحا على ضرورة تطويرا لصناعات التقليدية العريقة المنتجة يدويا والمهرجانات والأعياد التي تقام لها دوريا ووتيرة التصنيف للمعالم الأثرية والنصب التذكارية وبقية التراث اللامادي المعتبر للولاية من مواسم دينية وطقوس وحفلات شعبية وموروث شعري و طربي وصوفي ذا خصوصية وسيتم حسبه إعداد برامج عمل متعددة السنوات ترمي إلى تحسين البيئة والحد من فوضى التوسع العمراني وترسيخ الثقافة السياحية بالوسط الاجتماعي الشعبي والسعي مستقبلا على إدراج مقياس تعليمي وتكويني بالمنظومتين التربوية والتكوينية للناشئة حول الموضوع وألح ذات المسؤول على ضرورة مطالبة المكاتب الفنية للوزارة الوصية بتفعيل الحملات الترويجية الموجهة لاستمالة الأسواق الخارجية وكذا للمتعاملين المهنيين المختصين في تنظيم الأفواج السياحية قصد ترقية المقصد الجزائري، وبالتالي استقطاب الملايين من السياح وما تدره من مداخيل بالعملة الصعبة على مدار العام للخزينة العمومية. وتتوفر ولاية تيزي وزو حاليا على42 وكالة سفر و3 دواوين محلية وجمعية متخصصة في الترويج السياحي، إضافة إلى7مسالك و8 مرشدين أما في مجال التكوين المتخصص فتضم الولاية معهد وطني مختص في التكوين في مهن القطاع، فضلا عن العشرات من المدارس الخاصة المعتمدة النشطة في ذات الإطار، مما يؤهلها على المدى القريب على تحقيق إقلاع سياحي واعد، وبالتالي تجسيد طابعها السياحي والإسهام أيضا في تحقيق رافد من روافد الاقتصاد الوطني المأمول مستقبلا البديل عن ريع المحروقات.