أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، السيد عمار غول أمس عن الشروع في تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم بغرض مواكبة التوجهات الجديدة للحكومة العازمة على بناء اقتصاد وطني متنوع خارج مجال المحروقات. وسيتم ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل، إدراج مواد تكوينية عبر كل المدارس والمعاهد التكوينية التابعة لوزارة السياحة تهتم بمجال تهيئة الإقليم وتطوير خدمة الدليل السياحي، مع اقتراح تخصصات جديدة تتماشي وطلبات المستثمرين. كما شجع وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، المتفوقين من خريجي المدارس والمعاهد التابعة للقطاع، واعدا إياهم بتنظيم خرجات سياحية لدول أجنبية رفقة أساتذتهم للتعرف على نوعية الخدمات السياحية، وهو ما يسمح بتطوير معارفهم. وتعهد غول، خلال حفل تخرج دفعات المدارس والمعاهد التابعة للقطاع السياحي، بضمان منصب شغل قار لكل الطلبة المتخرجين، مشيرا إلى أن المشاريع السياحية بحاجة ماسة لليد العاملة المؤهلة التي تتكون اليوم عبر مدرستين ومعهدين تابعين للوزارة، و 84 مؤسسة تابعة لوزارة التعليم والتكوين المهنيين. ونظرا للطب الكبير على اليد العاملة، قرر غول تسريع وتيرة إنجاز 04 معاهد للتكوين في السياحة والفندقة بولايات أدرار، عين تموشنت، وهران وقسنطينة، مع تحويل المدرسة الوطنية العليا للسياحة إلى ولاية تيبازة بغرض الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية. ومن جهة أخرى، حث الوزير إطاراته بضرورة إيلاء عناية خاصة لمنتوج السياحة الصحراوية التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لمنافسة المنتجات السياحية المقترحة من طرف الدول القريبة منا، معلنا عن إطلاق جملة من المشاريع السياحية الكبرى بالمنطقة مع التحضير لعودة "رالي جانت" لاستقطاب السواح والرياضين. وردا على انشغالات المهنيين، تعهد غول بتحرير العقار السياحي من كل العراقيل البيروقراطية من خلال تخفيف الوثائق الإدارية المطلوبة، وتغيير ذهنيات المسؤولين لتشجيع مناخ الاستثمار. ولضمان توفير السيولة المالية، أشار وزير السياحة إلى التحضير للتوقيع على اتفاقية شهر سبتمبر المقبل مع وزارة المالية لتحفيز المؤسسات المصرفية على مرافقة المستثمرين الخواص، معترفا ببطء تمويل البنوك وعدم تغطية كل نفقات المشاريع، ذلك رغم الاتفاقيات المبرمة مع عدة بنوك السنوات الفارطة. أما فيما يخص جديد الدورات التكوينية مستقبلا، أعلن غول عن التوقيع على عقود نجاعة ابتداء من الدخول الدراسي المقبل بهدف اعتماد إجراءات جديدة لعصرنة وسائل التكوين وعصرنة البرامج البيداغوجية لتتماشي وتطور الخدمات السياحية، مع الحرص على إتقان الطالب لخمس لغات من دون إغفال التحكم الجيّد في اللغة العربية والأمازيغية، ولما لا إدخال اللغة الصينية في البرنامج التكويني بالنظر إلى التحولات الكبرى التي تعرفها السوق السياحية بسبب ارتفاع عدد السواح الصينيين. ومن مجمل التوجيهات التي قدمها الوزير للقائمين على تدريس الطلبة بالمدرسة العليا للسياحة والإطعام بعين البنيان، فتح المجال لمواصلة التدرج لنيل شهادة الدكتوراه في كل التخصصات السياحية، مع تطوير البحث العلمي وتشجيع الطلبة على التخصص في خدمة الترويج للمقصد السياحي الجزائري. مراسلة الولاة لضمان صحة وأمن المصطافين وبخصوص تطبيق قرار الوزارة الخاصة بمجانية الشواطئ، أشار وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية إلى مراسلة وجهت لكل ولاة الولايات الساحلية للسهر على تنفيذ القرار، مع الحرص على نظافة المحيط وتنويع الخدمات تماشيا وطلبات السواح. ولضمان تنفيذ كل الإجراءات المقترحة من طرف وزارة السياحية، أعلن غول عن إعداد نص تطبيقي يتم التحضير له تحسبا لموسم الاصطياف 2016 يسمح بتأطير كل الخدمات عبر السواحل، وتحديد المسؤوليات. وللتذكير، فقد كرم وزير السياحة صباح أمس 11 طالبا متفوقا تخرجوا من المدرسة الوطنية العليا للسياحة بفندق الأوراسي، والمعهد الوطني للفندقة والسياحة ببوسعادة والمعهد الوطني للفندقة والسياحة بتيزي وزو.