أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، مقتل أحد منسوبي فرع (إدارة المجاهدين) بمنطقة جازان جنوبي المملكة، بقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، قوله (إنه عند الساعة السادسة من مساء أمس الاثنين، تعرضت محافظة الطوال بمنطقة جازان لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، مما نتج عنه استشهاد علي بن فهد أبو محاسن، أحد منسوبي فرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان). وكانت القوات المسلحة السعودية، قد أعلنت مساء السبت الماضي، استشهاد مساعد قائد اللواء الثامن بجازان العميد ركن إبراهيم عمر إبراهيم حمزي. وجاء مقتل حمزي بعد يوم من مقتل عسكريين سعوديين، أحدهما قائد قطاع حرس الحدود بالحرث العقيد حسن غشوم عقيلي في منطقة جازان جنوبي المملكة بنيران من داخل اليمن. ويعد حمزي ثاني مسؤول عسكري رفيع يعلن عن مقتله خلال يومين، والثالث منذ بدء عملية (عاصفة الحزم) في 26 مارس الماضي. ويوم 23 أوت الماضي، أعلنت القوات المسلحة، مقتل قائد اللواء الثامن عشر، اللواء الركن عبدالرحمن بن سعد الشهراني، جراء تعرضه لما وصفته ب(نيران معادية عشوائية)، جنوبي المملكة، وفق وكالة الأنباء نفسها، ليُعتبر أعلى رتبة عسكرية سعودية يُعلَن عن مقتلها منذ بدء العملية في اليمن. وفي 21 أفريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيها جميع دول الخليج باستثناء سلطنة عمان، انتهاء عملية (عاصفة الحزم) العسكرية التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية (إعادة الأمل) التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين. سقط قتلى وجرحى صباح الثلاثاء، في اشتباكات اندلعت بين مسلحي (المقاومة الشعبية) الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) في مدينة تعز وسط البلاد، حسب مصادر في (المقاومة). وأفادت المصادر لوكالة (الأناضول) أن اشتباكات اندلعت صباح الثلاثاء بعدة مواقع في مدينة تعز عاصمة المحافظة الأكثر سكانا في البلاد بين مسلحي (المقاومة الشعبية) ومسلحي (الحوثي)، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لم تبيّن عددهم. ومن بين الأماكن التي اندلعت فيها الاشتباكات، حسب المصادر نفسها، حيا الجحملية وثعبات ومنطقة الضباب. في سياق متصل، ذكرت المصادر أن مسلحي (الحوثي) واصلوا صلاح أمس، القصف العشوائي بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا على عدة أحياء سكنية خاضعة لسيطرة (المقاومة) في تعز. وأشارت إلى أن قذائف سقطت على محطة للكهرباء في منطقة عصيفرة في المدينة ما أسفر عن اندلاع حريق هائل في تلك المحطة، دون أن تقدّر حجم الأضرار فيها.كما سقطت قذائف أخرى أطلقها المسلحون (الحوثيون) على قلعة القاهرة الأثرية التاريخية المطلة على مدينة تعز من الناحية الجنوبية والخاضعة لسيطرة (المقاومة).