مع بداية التغيرات الجوية الأخيرة التي شهدتها العديد من ولايات الوطن خلال الأيام الفارطة، شرعت المحلات بعرض الملابس الشتوية بكل أنواعها، حيث عمد أصحاب المحلات على إزاحة الملابس الصيفية ووضع مكانها الملابس الشتوية، وهو الأمر الذي لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، أين شدّ انتباهنا إقبال المواطنين على شراء هذه الأخيرة التي عرضت قبل أوانها، في حين استنكر البعض منهم عرضها خلال هذه الفترة بالتحديد. الملابس الشتوية تغزو المحلات غزت الملابس الشتوية الأسواق المحلية قبل بدء الإعلان عن دخول فصل الشتاء، إذ عرضت هذه الملابس على واجهات المحلات منذ فترة، ورغم أن الملابس الشتوية تتميز بألوانها الخاصة ونوعيتها، إلا أن الزبائن استنكروا عرض هذه الملابس في موسم غير موسمها وخصوصا أن فصل الخريف لم ينتهِ بعد، وتعود الأسباب إلى تدهور حالة الطقس الأخيرة التي لم تستقر على وضع واحد، فالجو ما زال حارا ومشمسا، والعديد من المواطنين لا يملكون الرغبة في شراء الملابس الشتوية في الوقت الحالي، حيث تقول سمية في هذا الصدد، أن الجو ما زال حارا وأجواء الصيف لا تزال تطغى على الجو. ومن جهتهم، يرى الكثيرون أنه الوقت حان لاقتناء الملابس، خاصة ان بعض العروض مغرية والملابس جميلة ومبهرة، حيث يقول سفيان في هذا الغرض، أنه اقتنى بعض الملابس التي وصفها ب الجميلة ، و توافقه الرأي ليلى حيث تقول أنها اشترت لها ولعائلتها بعض الملابس الجميلة خوفا من أن لا تعثر عليها لاحقا باعتبار أن بعض القطع تعرض لمرة واحدة كنموذج ويجب اقتناؤها فور عرضها حتى ولو كانت بسعر مرتفع. ..والأسعار المرتفعة تصدم المواطنين من جهتها، تعرف هذه الأخيرة ارتفاعا فاحشا في الأسعار وخاصة ملابس النساء على غرار المعاطف التي فاقت سعر المعقول، حيث تقول زهرة في هذا الصدد، أنها كانت ترغب بشراء معطف إلا أن أسعاره الخيالية حالت دون ذلك ولا يختلف الأمر بالنسبة لملابس الرجال والأطفال التي تشهد أسعارا مرتفعة، حيث يقول وليد في هذا الصدد، أنه تفقد بعض المحلات رغبة منه في شراء بعض الملابس إلا أنه اصطدم بارتفاع الأسعار الخيالية للملابس، مضيفا أنه أجّل شراء الملابس الشتوية إلى وقت لاحق. وما زالت الملابس الشتوية تعلق على واجهات جميع المحلات إشعارا بدخول الشتاء الذي لم يحن بعد، وأرجح بعض المواطنين أن السبب في عرض الملابس الشتوية هو تغيرات الطقس المفاجأة التي لم تستقر على وضع واحد، فبتغير الجو في الفترة الأخيرة، سارع أصحاب المحلات في عرض الملابس. وفي الوقت ذاته، لم تكن الملابس الشتوية قد غزت المجمعات التجارية والمحلات، إذ أن حتى المحلات الموجودة في الأسواق الشعبية قد عجت بالملابس الشتوية التي كان لها النصيب الأكبر في العرض بشتى أنواعها والتي لقيت إقبالا نسبيا من طرف المواطنين، حيث تقول لامية في هذا الصدد، أنها وجدت ضالتها في سوق ساحة الشهداء الشعبي الذي توفر على قطع من الملابس، مضيفة أنها تمكّنت من اقتناء معطف بسعر معقول وملابس أخرى لأولادها. وفي الوقت الذي تلقى فيه الأسواق الشعبية الإقبال لاقتناء الملابس الشتوية، تعرف المحلات ركودا في البيع والنصيب الأقل في الشراء بسبب عدم إقبال المواطنين على شراء هذه الملابس حتى الآن، إذ أنه من المتوقع أن يتم الإقبال على شراء هذه الملابس في نهاية شهر نوفمبر أو في مطلع شهر ديسمبر المقبل، حسبما أكده سمير، صاحب محل للملابس، والذي أطلعنا على أوقات إقبال المواطنين الكثيف على الملابس، مضيفا انه يزداد مع اقتراب فصل الشتاء واشتداد برودة الطقس، مضيفا بأن أسعار هذه الملابس لم تتغير كثيرا عن العام الماضي، مضيفا بأنها ستنخفض لاحقا، ويضيف كريم، صاحب محل، بأن سبب عزوف المواطنين عن شراء الملابس ليس بسبب الأسعار، بل يعود إلى عودة حرارة الطقس، وهو الأمر الذي دفع بالكثير من المحلات إلى تأجيل عرض الملابس الشتوية إلى وقت لاحق، حتى تنخفض درجات الحرارة ويقترب فصل الشتاء أكثر.