تشهد أسواق الملابس الشتوية في العديد من الأسواق والمحلات التجارية حالة من الرواج والانتعاش مع اقتراب موسم الشتاء، حيث ومع هبوب النسمات الباردة الأولى هب العديد من الموطنين لاقتناء ملابس شتوية استعدادا لاستقبال فصل الشتاء. إقبال كبير رغم الأسعار الجنونية بدا العديد من المواطنون بالتحضير لفصل الشتاء الذي لم يعد يفصلنا عنه الكثير، فقبيل دخول هذا الفصل اتجه الكثيرون للتسوق في المراكز التجارية وكذا بالأسواق والمحلات من أجل شراء ملابس تتلاءم وبرودة الطقس المنتظرة في الأيام القادمة، وتزامنا مع هذا بدأت العديد من المحلات التجارية في عرض ملابسها الشتوية في الأيام الخيرة بسبب الإقبال اللافت على هذه السلع، وهذا ملا حضناه في الجولة التي قامت بها السياسي ببعض اسواق العاصمة، حيث كانت وجهتنا المركز التجاري لباش جراح والذي عرف حركة غير عادية نظرا للتوافد الكبير على محلاته خاصة منها من التي تعرض سلعا شتويا من معاطف وقمصان صوفية وغيرها من الثياب، حيث التقينا بالعديد من المواطنين الذين قدموا خصيصا من اجل اقتناء ملابس خاصة بفصل الشتاء، اذ حدثتنا كريمة التي التقينا بها بأحد المحالات بداخل المركز التجاري وهي تقوم بتجربة احد المعاطف التي نالت إعجابها، حيث تقول أن الجو بدا يتغير وبدأت تهب بعض النسائم الباردة خاصة في الصباح الباكر، لهذا قررت شراء معطف تحتمي به من برودة الطقس، ولم يختلف الأمر كثيرا عند نسيمة وصديقتها حكيمة وهما طالبتان جامعيتان بجامعة بوزريعة واللتان قدمتا لشراء بعض الملابس الشتوية تحضيرا للدخول الجامعي، إذ تقول نسمة أنها قد عانت في السنة الماضية من برودة الطقس خاصة وأن جامعة بوزريعة تقع بمنطقة مرتفعة ما يزيد من انخفاض درجات الحرارة، لهذا هي وصديقتها قدمتا لشراء معطف من النوعية الرفيعة كي يحميهما من لسعات البرد القارص، لتضيف انهما قد اصطدمتا بالأسعار الخيالية للسلع الشتوية المعروضة، حيث تقول أن ثمن ارخص معطف هنا يتعدى 6000 دج، لتعقب صديقتها بالقول ان التجار قد وجدوها فرصة للربح على ظهر المواطن البسيط، في حين ان نوال التي قصدت المركز مع لشراء معطف لابنتها الصغيرة التي اصطحابها معها فقد عبرت بدورها عن استيائها الكبير من الغلاء الفاحش للسلع حتى بالنسبة للأطفال، حيث تقول انها قد وجدت اسعارها تتراوح بين 4000 دج و6000 دج ما جعلها تتخلى عن فكرة شراء معطف جديد خاصة أن ابنتها تمتلك آخر قديم يعود للسنة الماضية. تجار.. ارتفاع الأسعار راجع لكون السلع مستوردة وبعكس الملابس الصيفية فإن الملابس الشتوية تتميز غالبا بسعرها المرتفعة وهذا ما اكده لنا رشيد وهو صاحب محل تجاري مخصص لبيع الالبسة النسوية، حيث يقول ان معظم المعاطف والقمصان وحتى الاحذية الشتوية المعروضة بأغلب المحلات هي ذات ماركات عالمية ومصنوعة من مواد ذات جودة عالية ما يجعلها غالية الثمن، وعن الاسعار يقول محدثنا انه مثلا سعر المعطف يتراوح بين 7000 دج ليتعدى احيانا المليون سنتيم على حسب نوعية المعطف وبلد نشأته، اما بالنسبة للأحذية الشتوية فيقول انها تتراوح بين 4000 دج إلى 8000 دج والتي تلعب فيها نوعية الجلد المصنوعة منه دورا كبيرا في تحديد ثمنها. التصاميم الجديدة والألوان أكثر ما يجذب الزبائن وخلال جولتنا بالعديد من المحلات التجارية الخاصة ببيع الالبسة أكثر ما لفت انتباهنا هو ذلك التنوع الكبير في السلع المعروضة من ناحية التصاميم والألوان التي تعد من كثر الاشياء التي تجلب الزبائن وبصفة خاصة فئة النساء، وفي هذا الصدد تقول نسرين التي وجدناها حائرة في اختيار معطف لها، حيث تقول أنها لم تستطع الاختيار ما جعلها تطلب رئي بعض الزبونات الموجودات في المحل وكذا رائي البائعة، لتضيف أنها ومنذ الصبح وهي تجوب المحلات ولم تستقر على راي واحد فكلما شاهد تصميما انساها في الذي راته من قبله، اما هاجر التي اقتنت معطفا وحذاء شتويا فتقول أنها كانت تنوي شراء حذاء فقط لكن وبعدما شاهدت التصاميم الجميل والجديد لاحد المعاطف المعروضة على واجهة المحل قررت شراءه مخافة أن لا تجده في المرة القامة.