يعيش سكان حي 254 مسكن تساهمي ببلدية الرويبة حالة من التذمر والاستياء بسبب عدم استكمال ربطهم بالعديد من المرافق الضرورية على غرار غاز المدينة والإنارة العمومية، بالإضافة إلى عدم تزفيت بعض الطرقات رغم أنهم دخلوا سكناتهم الجديدة منذ ثلاثة أشهر كاملة. أكد قاطنو حي 254 مسكن أنهم يعانون الأمرين بسبب عدم تحرك الجهات الوصية لأجل ربط سكناتهم بشبكة غاز المدينة التي تعد جد ضرورية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، مشيرين إلى أنهم يضطرون للتوجه إلى وسط الرويبة لاقتناء قارورات البوتان ونقلها إلى سكناتهم بشكل يومي، وهو ما يؤرقهم ويرهق كاهلهم، ناهيك عن الإنارة العمومية التي تغيب عن الحي، حيث أشار بعض المتحدثين إلى أن الوضع تسبب بانْتشار المنحرفين ليلا بالمجمع السكني التساهمي، وهو ما يثير قلق وانزعاج العائلات التي لا تزال تطالب بتعميم الإنارة العمومية قبل دخول فصل الشتاء، خاصة وأن الظلام يحل باكرا. وفي سياق متصل، فقد اشتكى السكان من عدم تعميم عمليات التهيئة الحضرية على كل الحي، مؤكدين أنهم بمجرد خروجهم من العمارات التي يقطنون بها تغرق أرجلهم بالأوحال ومياه الإمطار الراكدة مشكلة بذلك مستنقعات، ما يستدعي التدخل العاجل للمصالح المعنية -حسب المتحدثين- لأجل القيام بكل العمليات الموعودة والواجب توفرها بأي مجمع سكني. وأضاف السكان في سياق حديثهم أن المساحات الخضراء بدورها تغيب عن المكان رغم أهميتها لفائدة الأطفال وكبار السن الذين لا يجدون من مكانا للجلوس والترفيه. وإلى حين تحرك السلطات المعنية، تبقى تخوفات العائلات القاطنة بحي 254 مسكن تساهمي بالرويبة متواصلة خاصة مع مقربة فصل الشتاء الذي يستدعي توفر غاز المدينة والإنارة العمومية بشكل ضروري.