شارك، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، بمالطا، في أشغال قمة الاتحاد الأوروبي - إفريقيا حول مسألة الهجرة، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال مرفوقا بوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في هذه الأشغال التي تحتضنها مدينة لافاليت . وخصصت الأشغال لبحث الرهانات والفرص التي تتيحها الهجرة الدولية ستجمع الدول الأعضاء في مسار التعاون القائم بين أوروبا وممثلي الاتحاد الإفريقي ولجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة. وترمي الجزائر بثقلها خلال الأشغال من أجل التأكيد على مقاربتها الشاملة نحو قضية اللاجئين والتي يمكن تلخيصها في ضرورة إيجاد حلول شاملة لمسبّبات هذه الظاهرة الانسانية واقتراح حلول تنطلق من دول المصدر لاسيما من خلال التنمية. وفي هذا السياق، يذهب المحلل السياسي مخلوف ساحل، إلى القول أنّ المشكلة الأساسية هو كيفية معالجة أسباب وتداعيات الهجرة غير الشرعية، مؤكدا على ضرورة إبراز أن الطرف الأوروبي ينظر إلى هذه الظاهرة بوجهة نظر جزئية وأمنية خاصة، بينما الجزائر، تدافع عن تطور شامل متعدد الأبعاد يشمل الجانب الأمني وكذا معالجة مسألة الهجرة في شقّها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والإنساني. ويرى محلّل في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن إشكالية الهجرة يجب أن ينظر إليها من زاويتين، الهجرة التي تتم بطرق شرعية من جهة، والهجرة غير الشرعية من جهة أخرى، موضحا في هذا الشأن أن الدول الأوروبية أصبحت تنظر إلى الهجرة بنظرة انتقائية تخدم مصالحها بدرجة أولى. من جهة أخرى، وبخصوص تعامل الجزائر مع اللاجئين لديها، أشاد المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة فراس الكيال، في تصريح للقناة الأولى، بنجاح الإستراتيجية التي تنتهجها الجزائر تجاه المهاجرين المتواجدين بأراضيها، داعيا الدول المجاورة أن تتبع أسلوب تعامل الجزائر إزاء اللاجئين سواء الشرعيين أو غير الشرعيين. وأكد ذات المسؤول، أن المهاجرين المتواجدين في الجزائر وضعهم جيد من الناحية العملية واليومية، قائلا: موقف الحكومة الجزائرية مشرف.. .