عمل شباب أونساج بين الاستحسان وعدم الرضا مواطنون: الاستغلال غير العقلاني للمصاعد يزيد من توقفها المتواصل تعرف المجمعات السكنية التابعة لتطوير السكن وتحسينه عدل بالعاصمة جملة من النقائص أثارت امتعاض السكان وتذمرهم الشديدين على غرار تعطل المصاعد الكهربائية وإنعدام النظافة داخل العمارات، موجهين اتّهاماتهم للسلطات المعنية والمسؤولة عن تسيير أحياء عدل بالإضافة إلى قلة ونقص الوعي لمواطنين يتسببون في تردي الوضع بها، آملين من مؤسسات أونساج و كناك التي باشرت نشاطها بذات الأحياء منذ أقل من ثلاثة أشهر لأجل صيانة المصاعد والقيام بعمليات التنظيف، أن تترك بصمة حسنة وإنهاء معاناتهم التي دامت سنوات. تنقلت السياسي إلى بعض المجمعات السكنية لأحياء عدل بالعاصمة للنظر في الوضعية التي تعرفها هذه الأحياء خاصة فيما يتعلق بالمصاعد الكهربائية وكذا النظافة، وكانت وجهتنا الأولى المجمع السكني 1046 لحي عدل بالدويرة حيث تطرق سكانها لمشكل تعطل المصاعد الكهربائية الذي كان على رأس قائمة الإنشغالات المطروحة، وذلك لكثرة تعطلها خاصة بالنسبة للعمارات ذات الطوابق العليا، فبالرغم من التصليح المستمر، إلا أنها تتعطل باستمرار بسبب النوعية الرديئة لقطع الغيار المستعملة والتي تتطلب في كل مرة إعادة تغييرها، حسب السكان. مواطنون ينقلون الأثاث ومواد البناء عبر المصاعد الكهربائية أرجع بعض المتحدثين مشكل تعطل المصاعد بالدرجة الأولى إلى غياب الوعي لدى بعض السكان الذين يستعملونها بطريقة غير منظمة من خلال نقلهم لأغراض ولوازم ثقيلة تزن أكثر من الوزن المطلوب للمصاعد على غرار الاثاث ومواد البناء الصلبة، بالإضافة إلى عدم توجيه الأطفال وتعليمهم الطريقة الصحيحة للصعود والنزول بشكل منتظم عبر المصاعد الكهربائية، حيث أضاف المتحدثون أن صغار السن عادة ما يقومون باللعب بأزرار المصاعد الأمر الذي يؤدي إلى تعطيلها. وفيما يخص جانب النظافة داخل العمارات، أضاف المتحدثون ل السياسي إن المنظفات يقمن بعملهن على أكمل وجه ويأتين كل أسبوع لتنظيف كافة الطوابق باستثناء العمارات ذات الطوابق العليا التي تعرف تماطلا في التنظيف بسبب تعطل مصاعدها، الأمر الذي أرهق المنظفات كون الصعود عبر السلالم إلى غاية الطابق 15 متعبا وعمل تنظيف هذه العمارات يكون جد مرهق وشاق. سكان حي عدل بالعاشور... غير راضين كانت وجهتنا الثانية بلدية العاشور وبالضبط بالمجمع السكني لحي عدل 527 والملقب بحي البستان، والذي به عمارات تصل طوابقها إلى 16 طابقا. حيث عبر السكان عن إستيائهم من النوعية الرديئة للمصاعد الكهربائية، فرغم الشكاوي المتتالية المقدمة إلى الجهات المسؤولة، إلا أن ذلك لم يجد نفعا ولم يغيّر من الوضعية الكارثية لهذه المصاعد التي تزداد سوءا مع الغياب التام لعمال التصليح وكذا الرقابة، خاصة وأن هذه المصاعد تعرف استغلالا غير عقلاني من طرف السكان. وروى المتحدثون ل السياسي أنه يوجد مصعدين داخل كل عمارة واحدة شغالة والأخرى معطلة، وهو ما ولّد ضغطا كبيرا على المصعد غير المعطل خاصة مع العدد الكبير لقاطني العمارة الواحدة، والذين يقدر عددهم ب60 عائلة، غير أن ما أثار قلق المتحدثين هو أن المصاعد غير المتماسكة بالشكل المطلوب كما أنها تهتز بكثرة أثناء استعمالها، مشيرين إلى أنه بإمكانهم أن يحتجزوا بداخلها في حال تعطلها المفاجئ، ما يستدعي تدخل استعجالي للقائمين على تسيير أحياء عدل، وأشار المواطنون إلى أن بعضهم بات يفضل استعمال السلالم رغم الإرهاق والتعب لإجتناب مثل هذه المواقف. أما بالنسبة للمصاعد المعطلة يقول المتحدثون أن أغلبيتها تعطلت منذ عدة أشهر ومنها من تعطل منذ سنة لأكثر من ثلاث سنوات دون أي تدخل لتصليحها، وفي هذا الصدد يضيف ذات المتحدثين أن معظم المصاعد المعطلة قد تم نزع قطع الغيار منها لتركيبها في مصاعد أخرى، كونه يوجد بعض العمارات التي تعرف تعطل المصعدين معا، وبالتالي يتم الإستفادة من قطع الغيار هاته لتركيبها في أحد المصعدين. سكان يمنحون مؤسسة أونساج الوقت لتقييم نشاطها وفيما يخص النظافة داخل العمارات، يقول بعض المواطنين أنه قبل سنة كانت هناك منظفات بكل عمارة لكن عملهن لم يكن قائما على الإنضباط، كما أن معظمهن لا يزاولن عملهم بشكل منتظم، رغم أن أجورهن كانت مدفوعة كاملة من قبل السكان ومن دون أي تقصير أو نقصان، الأمر الذي أدى إلى استبعادهن واستبدالهن بمؤسسات أونساج أو كناك لتشغيل ودعم الشباب الذين -وعلى حسب قول المتحدثين- أنهم غير راضون عن عمل هذه المؤسسات في الوقت الحالي، آملين أن يقوموا بتحسين مهامهم فيما يتعلق بجانب النظافة في أقرب الآجال. كبار السن بسكنات عدل بعين النعجة محرمون من النزول إلى الشارع تنقلنا بعد ذلك إلى سكنات حي عدل بعين النعجة التي تعرف إهمالا كبيرا خاصة فيما يخص مشكل تعطل المصاعد الكهربائية الذي حرم العديد من الخروج من منازلهم لقضاء حاجياتهم ومزاولة نشاطاتهم المختلفة خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى، وفي هذا الصدد تقول مواطنة قاطنة بالحي أن زوجها المعاق وذو قدمين إصطناعيين لا يستطيع أن يصعد عبر السلالم إلى مسكنه بالطابق 15 عند عودته الوضع الذي يؤثر بشكل كبير على صحته نظرا للمجهود المبذول. وفي سياق متصل يقول بعض المتحدثين أن معظم المصاعد تعطلت منذ أكثر من سنة، وأن كل شكاويهم لم تلق آذانا صاغية دون أي تدخل من السلطات المعنية، مشيرين إلى أن بعض المواطنين قد بادروا في تصليحها عدة مرات لكنها سرعان ما تتعطل بسبب النوعية الرديئة لهذه المصاعد، وعدم تواجد الخبرة الكافية. ومن جهة أخرى، أبدى المواطنون إنزعاجهم من إهمال المنظفات لعملية تنظيف العمارات، خاصة وأنهم يدفعون لهم أجورهن ولكن دون قيامهن بعملية التنظيف، فهن ينظفن فقط مكاتب المسيّرين ومساكنهم، الأمر الذي أزعج السكان الذين يطالبون بتسريح المنظفات مع توقيف عملية دفع الأجور. سكان عدل بالسبالة يستحسنون الخدمات تنقلت السياسي إلى أخر وجهة لها بالمجمع السكني 1832 لحي عدل ببلدية السبالة حيث سجلنا إستحسان السكان الذين عبروا عن رضاهم من الخدمات الموجودة بالحي، وأن المصاعد شغالة بشكل منتظم بإستثناء بعض العمارات والتي يعود تعطل مصاعدها إلى تصرفات بعض المقيمين على مستواها رغم أن عمال الصيانة يقومون بعملهم على أكمل وجه في كل مرة، غير أن الوضع يعود إلى حاله. وفي نفس السياق، عبّر المتحدثون عن رضاهم التام من نظافة عماراتهم، وأن عمل الشباب التابعين لمؤسسة أونساج يقومون بعملية التنظيف كل أسبوع، وهو ما كان محل تشجيع من قبل الكثير من المواطنين الذين أملوا أن يتواصل ذات النشاط دون تراجعه.