أمتع الممثل محمد ميهوبي جمهوره خلال عرضه للمونولوج الجديد (راني مشومر)، يوم السبت بالمسرح الجهوي (عبد القادر علولة) لوهران، مقدما عرضا في مستوى سمعته كممثل فكاهي متميّز. وقد أعجب الجمهور بأداء الفنان، وهو مؤلف المونولوغ الذي يتناول الصعوبات التي يواجهها شاب يدعى بلعيد حيث يفتقر إلى المال، غير أنه يظل عازما على كسب قلب حبيبته وأن تكون له مكانته في المجتمع. وفي (راني مشومر) إختار ميهوبي التجديد من خلال بدء عرضه في وسط الجمهور قبل أن يقف على الركح. وقد نالت هذه الطريقة لرفع الستار إعجاب المتفرجين الذين تحاوروا مع شخصية بلعيد. وهكذا تبدأ قصة بلعيد البطال الذي يدخل إلى المسرح لاستجداء المساعدات المالية من الجمهور من أجل شراء هدية لخطيبته التي تحتفل بعيد ميلادها. (أنا لا أقبل سوى الصكوك!) -كما يقول البطل- مازحا قبل أن يسرد معيشته المليئة بالآمال التي يواجهها وضعه كبطال. ويبدو المونولوغ الذي كان يمكن أن يعنون ب(بطال على حافة الانهيار العصبي)، أنه يوجّه أصابع الاتهام لبعض الجوانب الاجتماعية والتقليدية التي يعتبرها البطل ملزمة، مشيرا إلى القائمة المكلفة والخاصة بمهر عروسته. ولم يتغافل الممثل ميهوبي الذي يفسر نجاحه بمعالجته لمواضيع الساعة التي تجلب اهتمام الجمهور، عن الحديث عن العراقيل البيروقراطية. ولا يقتصر عمل (راني مشومر) على السخرية الذاتية فحسب، بل يسلّط الضوء أيضا على قيم المواطنة النبيلة التي تميّز الشعب الجزائري وهي الكرم والتضامن والتآزر. وعقب عرضه، أعلن ميهوبي أن عمله المقبل الذي يحمل عنوان (بصحتك يا مرا) (مبروك يا امرأة!) سيكون يوم 8 مارس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. ويعرف هذا الممثل بعروض المونولوغ الهزلية على غرار (أنا نقرة... ما نقراش) و(وان تو تري فيفا لالجيري) و(مير وربي كبير) و(جزائري وأفتخر). ومع (راني مشمومر) يوقّع ميهوبي على المونولوغ ال22 منذ بداية مشواره الفني في الجمعية الثقافية (الأمل) التي تحيي هذا العام الذكرى ال40 لتأسيسها.