يقدّم الممثل المسرحي، محمد ميهوبي، قريبا، عرضا جديدا من نوع المونولوغ "راني مشومر"، على خشبة "عبد القادر علولة" بوهران، ميهوبي الذي اعتاد أن يمتع جمهوره بعروضه الفردية التي يستقيها من الحياة اليومية، أوضح ل"المساء" أنّ المجتمع مادة خصبة لمن أراد الاشتغال على مواضيع تهمّ شريحة واسعة من الجمهور. العرض الجديد يروي قصة بلعيد الشاب البطال الذي يدخل إلى المسرح ويطلب من الجمهور أن يساعده ماديا لشراء هدية لخطيبته، ويشترط أن لا تكون المساعدة عينية بل لا يقبل سوى بالشيكات، وهنا تبدأ حوارية بين بطل هذا العرض والجمهور الحاضر لمشاهدة العرض، وأشار قال ميهوبي إلى أنّ هذا العرض هو الثاني والعشرون في سلسلة العروض التي رصعت مسيرة 35 سنة من الممارسة المسرحية. من جانب آخر، أضاف ميهوبي أنّ الجمعية الثقافية "الأمل" التي يترأسها، ستنظم ورشة خاصة بتلقين مبادئ الممارسة المسرحية بمقر الجمعية بدار الشباب "مبارك الميلي" بوهران وعلى خشبة "المسرح الصغير" الذي خصّصه ليكون أرضية وفضاء لتكوين وتدريب الشباب على الممارسة المسرحية، وذلك في الحادي عشر فبراير المقبل، والعشرين منه، وأوضح أنّه سيستفيد من هذه الورشة التكوينية 20 شابا، من بينهم ثماني فتيات، وسيسمح التكوين بتخرّج دفعة من الممثلين الشباب، وستحمل هذه الدفعة اسم الممثل المسرحي الراحل "حمودة بشير" الذي غيّبه الموت مؤخّرا، وذلك تكريما لهذا الممثل الذي أعطى الكثير للخشبة وتوفي في ظرف اجتماعي صعب بعدما أنهكه المرض. للإشارة، سبق وأن أشرف محمد ميهوبي على تخرّج دفعتين للشباب هواة المسرح، الأولى حملت اسم صديق الأطفال المهرج الراحل "شريف حجام" في2014، والثانية حملت اسم الممثل الراحل "عز الدين مجوبي"، والتي تخرّج منها عشرون شابا في 20 أوت من السنة المنقضية. وكان المسرحي محمد ميهوبي قد اختار مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح المصادف ل27 من شهر مارس من السنة المنصرمة ليكون موعدا افتتح فيه "المسرح الصغير الأمل"، الذي كان حلما جسّده على أرض الواقع، ليكون ورشة مفتوحة في خدمة الشباب العاشق لأب الفنون ويوفّر لهم ليس فرص التكوين في المجال المسرحي فحسب بل فرص تقديم أعمالهم المسرحية التي ينجزونها في شكل جماعي أو فردي ووضع تجربتهم على محك التجربة، وفضاء لقراءة نصوصهم أيضا ومناقشتها، ومنبرا للتعرّف على مختلف الأعمال المسرحية التي قدّمها ميهوبي أو مسرحيين تركوا بصمتهم طوال مسيرة عطاء لأب الفنون في الباهية. كما قدّم المسرحي محمد ميهوبي العديد من الأعمال المسرحية الناجحة نذكر منها مسرحيات "الجنة والنار"، "جزائري وفخور"، "محمد في الهند"، "يحسن عونك يا بلادي"، "وهراني ولد وهران"، "ارقي يا شعب"، "أنا نقرا وما نقراش"، "مرا يا نسا"، "انتم النساء"، "بوليتيشيان"، "وان تو تري لالجيري توجور فور"، وكثير من الأعمال الناجحة التي كونت لديه قاعدة جماهيرية عريضة ومعجبين بأعماله.