ستحتضن وهران في منتصف شهر سبتمبر المقبل تجمعا دوليا حول الإحصاء السياحي حسبما أعلنه أمس الأول، بعاصمة غرب البلاد، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية عمار غول. وذكر الوزير الذي تابع عرضا على مستوى فندق ميريدان حول هذا المرفق والسلسلة الفندقية ستار وود التي يتبع لها الفندق، أن وهران ستحتضن هذا الحدث الذي تنظمه سنويا المنظمة العالمية للسياحة في أحد بلدان العالم مع تحديد موضوع معين في كل دورة. وستشهد هذه التظاهرة حضور خبراء دوليين وممثلي هيئات سياحية عالمية لمناقشة عدة قضايا تتعلق بميدان السياحة على رأسها موضوع الإحصاء السياحي. وسيعالج اللقاء إشكالية متابعة الأرقام والإحصائيات حول الحركة السياحية الدولية والنظم المتطورة المعمول بها دوليا في مجال الإحصاء السياحي، كما أشير إليه. ومن جهة أخرى، وعد غول خلال هذا العرض بدراسة مقترح إطارات سلسلة ستاروود بتنظيم لقاء بوهران يجمع ممثلي هذه السلسلة بمتعاملين ومستثمرين في المجال السياحي بالجزائر قصد البحث عن فرص الشراكة في مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع. وللتذكير، فقد أشرف الوزير الخميس الماضي على افتتاح الطبعة السابعة للصالون الدولي للسياحة والأسفار والنقل الذي يقام على مدار ثلاثة أيام بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد لوهران بمشاركة حوالي 150 عارضا من داخل وخارج الوطن. كما يتضمن برنامج زيارة وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية إلى ولاية وهران تدشين وتفقد عدد من المرافق السياحية. يوجد حوالي 1.300 مشروع سياحي قيد الانجاز حاليا بالوطن حسبما أكده وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية وستمكن هذه المشاريع على المدى القريب من تعزيز الحظيرة الفندقية لاسيما طاقة الإيواء وذلك بإضافة تقدر بنحو 160 ألف سرير جديد عبر التراب اللوطني ، حسبما أشار إليه الوزير، مبرزا أن ذلك يعد حافزا كبيرا لتطوير القطاع بالشكل الذي يجعله في قلب التنمية الاقتصادية . واعتبر أن جميع الظروف تؤشر لتحقيق الأهداف المسطرة من قبل الحكومة بالنسبة للقطاع السياحي حيث نهدف إلى بلوغ على المدى المتوسط 500 ألف سرير واستحداث 250 ألف منصب عمل في نفس المجال مع ضمان التكوين لجميع المعنيين بهذه المناصب . وأشار غول في هذا الجانب إلى أن التكوين بدوره يعد أولوية بالنسبة لسياسة القطاع مبرزا أنه يطمح إلى ضمان تكوين نوعي يشمل جميع المستويات من أبسط إلى أعلى وظيفة في المجال السياحي. وثمّن بالمناسبة المجهودات التنموية التي عرفها قطاع السياحة بالجزائر لاسيما في العقد الأخير مستدلا بولاية وهران التي عرفت نهضة عملاقة في الميدان، حيث ارتفعت طاقة الإيواء بها من 500 سرسر سنة 2000 إلى أزيد من 15 ألف مؤخرا. وتوقع الوزير أيضا أن تبلغ ولاية وهران على المديَين القصير والمتوسط 40 ألف سرير بالنظر إلى أهمية المشاريع الجاري تجسيدها بالمنطقة، حيث دعا إلى استغلال المؤهلات التي تتوفر عليها وهران على الصعيد الطبيعي لتطوير السياحة البيئية والساحلية.