شدد وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي اليوم الخميس بجيجل على المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع الكبرى للأشغال العمومية التابعة لقطاعه على "تدعيم وسائل الإنجاز البشرية والمادية عبر الورشات" وإعداد "مخططات" لاحترام الآجال. وأكد الوزير خلال تفقده مختلف المشاريع أنه "من الضروري تغيير السلوكيات و الذهنيات التي كانت سائدة" مبرزا في السياق "الأهمية التي تحظى بها هذه المشاريع ذات الصلة المباشرة للتنمية الاقتصادية للبلاد" . وبعد أن خصص جزء هاما من جولته التفقدية للطريق المخترق الذي سيربط ميناء جن جن (جيجل) بمدينة العلمة (سطيف) على مسافة 110 كلم اشترك الوزير على مجمع المؤسسات "تعزيز الورشة بسرعة". كما دعا الوكالة الوطنية للطرق السريعة بعد أن أمر ب"التغيير الكلي لفريق العمل الموجود القيام بعين المكان وليس انطلاقا من قسنطينة حيث يوجد المقر الجهوية لهذه الوكالة. وجاء ذلك بعد أن لاحظ الوزير التأخر المسجل في هذا المشروع الموجه لربط الطريق السيار شرق-غرب على مسافة 110 كلم من بينها 45 كلم بولاية جيجل و15،5 كلم بولاية ميلة و50 كلم بولاية سطيف. ويتضمن هذا الطريق الذي يوصف بأنه استراتيجي بالنظر إلى أنه سيمكن من فك العزلة عديد المنشآت الفنية ومحولات ونفق كبير . وشدد الوزير أنه "لا يمكن من الآن فصاعدا التحجج بالعراقيل" مشيرا إلى أن جميع الصعوبات التي كانت من الممكن أن تعيق تقدم الورشة قد تم إزالتها من طرف الدولة. ودعا في هذا السياق الأطراف المتعاقدة إعداد مخطط للإنجاز "واضح ودقيق" ونشر فريقي عمل خلال ال24 ساعة ثم 3 فرق خلال 24 ساعة بهدف استدراك التأخيرات المتراكمة في إنجاز هذه المشاريع. وبعد وصوله بقليل إلى مطار "فرحات عباس" توجه الوفد الوزاري إلى ميناء جن جن حيث تلقى السيد والي شروح حول قطاع الأشغال العمومية بهذه الولاية قبل أن يتفقد أشغال تم الشروع فيها بالميناء . وتتضمن العمليات الجارية بالميناء حماية الجرف الغربي وتضييق المدخل للحد من ظاهرة هيجان البحر وإنجاز نهائي للحاويات. وبعين المكان ذكر السيد والي "بالأهمية القصوى" لهذه المشاريع ذات الصلة بمركب الحديد والصلب لبلارة الجارية أشغال إنجازه وكذا الطريق السريع المخترق جن جن-العلمة وكذا بعده الوطني خاصة فيما يتعلق بالمبادلات الاقتصادية مع الولايات المجاورة. كما زار الوزير الواجهة البحرية حسين رويبح حيث تجري أشغال إعادة تأهيل وعصرنة هذه الواجهة البحرية لإضفاء طابع سياحي على المدينة قبل أن يتوجه إلى العوانة والمكان المسمى غار الباز موقع ورشة إنجاز جسر كبير بطول 280 متر وبعرض 10،50 متر وذلك بهدف إزالة إحدى أكبر النقاط السوداء بالكورنيش الجيجلي. وفي تصريح أدلى به ل"وأج" عبر الوزير عن "ارتياحه على العموم" لوضعية قطاعه بجيجل مضيفا بأن هذه الزيارة الميدانية تهدف بالأساس إلى إعادة بعث المشاريع الكبرى التي تمثل "العمود الفقري للتنمية الاقتصادية" خاصة أنها ترتبط بفك العزلة وتشجيع الاستثماروترقية السياحة وتنمية الفلاحة. وقد استفادت ولاية جيجل ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 بغلاف مالي يفوق 100 مليارد.ج موجه لإنجاز عديد العمليات في جميع القطاعات من بينها 5 ملايير د.ج لفائدة قطاع الأشغال العمومية.