ضاع حلم العرب في رؤية أول رئيس عربي للفيفا، حيث فشل المرشحان العربيان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأمير الأردني علي بن الحسين على منافسة السويسري جباني انفانتينو الذي سيترأس الفدرالية الدولية لكرة القدم مستقبلا، وعلى عكس باقي دول العرب قد تستفيد الكرة الجزائرية من الوعود التي أوفى بها السكرتير العام السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذي قال في وقت سابق أنه سيرفع الحظر على كل اللاعبين المعاقبين كيوسف بلالي نجم إتحاد العاصمة سابقا ومهاجم العميد مرزقي. من هو جياني انفانتينو... الرئيس الجديد للفيفا جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم التاسع، هو رجل أعمال سويسري ولد في يوم 23 مارس 1970 في بلدة بريغ غيليس في سويسرا، انتخب في 26 فيفري 2016، ليشغل منصب رئيس الفيفا وكان يشغل منصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ترشح في سنة 2016 لمنصب رئيسالإتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا). العرب يأسفون لإهدار فرصة رئاسة الفيفا فشلت المنطقة العربية في الاتحاد خلف مرشح عربي واحد في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وترك المرشحان العربيان الباب مفتوحا أمام السويسري جياني إنفانتينو ليخطف الفوز. وحصل إنفانتينو المرشح الأوروبي في الانتخابات على 88 صوتا بالجولة الأولى بفارق ثلاثة أصوات عن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي في حين حصل الأمير الأردني علي بن الحسين على 27 صوتا والفرنسي جيروم شامبين على سبعة أصوات. وكانت فرص الشيخ سلمان ستبدو أفضل إذا اتحد مع الأمير علي، حيث حصل انفانتينو على 115 صوتا من 207 أصوات في الجولة الثانية - وهو ما يزيد عن الأغلبية المطلوبة وهي 104 أصوات - في حين حصل الشيخ سلمان على 88 صوتا والأمير علي على أربعة أصوات. وقال الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في مقابلة صحفية بعض الدول أعطت وعودا لكنها لم تلتزم بها.. كلنا عرب لكن للأسف البعض ساند المرشح الآخر ونتمنى أن يتغير ذلك في المستقبل.. نحن كعرب كان يجب أن نوحد مواقفنا ونكون أكثر وضوحا مع بعضنا البعض . وأضاف: بدءً من الجولة الأولى أن العديد من الدول مالت للطرف الآخر.. علينا النظر إلى الأمام والمهم أن يخرج الفيفا من أزمته ويجب أن يقف الجميع خلف الرئيس الجديد . واختار الفيفا رئيسا جديدا في الانتخابات التي أقيمت بينما يسعى لتجاوز أكبر فضيحة فساد والتي أدت إلى اتهام السلطات في الولاياتالمتحدة 41 مسؤولا ومؤسسة. ووعد الاتحاد الإفريقي بدعم للشيخ سلمان فيما أعلن الاتحاد الآسيوي مساندته أيضا لكن يبدو أن بعض الدول في الاتحادين لميصوتوا لصالحه. وقال معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني إفريقيا التزمت بما وعدت به، لكن واضح أن هناك اختراقات في آسيا أدت إلى هذه النتيجة . وأضاف كان الاعتماد في المقام الأول على إفريقيا وآسيا إضافة إلى بعض الأصوات البسيطة حتى يصل إلى 100 صوت في الجولة الأولى وإفريقيا التزمت وعليه البحث داخل بيته . آسيا تدعم انفانتينو لإصلاح الفيفا قالت أطراف تمثل كرة القدم الآسيوية إنهم يتطلعون للعمل مع جياني انفانتينو الرئيس الجديد للاتحاد الدولي (الفيفا) على الرغم من خسارة مرشحي قارتهم أمامه في الانتخابات الجمعة ودعوا للتكاتف من أجل تحقيق الإصلاحات. وتغلب انفانتينو على الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبين ليخلف سيب بلاتر في منصب رئيس الفيفا. وتعرض الفيفا لأسوأ فضيحة فساد في تاريخه الممتد عبر 112 عاما بعد أن اتهمت السلطات الامريكية أكثر من 40 مسؤولا ومؤسسة بالفساد. وقال ستيفن لوي رئيس الاتحاد الاسترالي إن الانتخابات كانت فرصة لبداية طريق طويل لاستعادة سمعة الفيفا. وأعلنت استراليا قبل التصويت مساندتها الأمير علي في الانتخابات التي وصفها لوي بأنها أفضل يوم للفيفا طوال سنوات عديدة . أندية أوروبا تهنئ إنفانتينو وتعارض خططه بشأن المونديال تقدمت أندية أوروبية كبرى بالتهنئة للسويسري جياني إنفانتينو إثر فوزه في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنها ستعارض خططته الخاصة برفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 40 منتخبا بدلا من 32. وقال كارل هاينز رومينيجه رئيس رابطة الأندية الأوروبية (ايكا) الجميع ، سواء الأندية أو الاتحادات الوطنية والقارية ، يتحملون المسؤولية إزاء اللاعبين . وأضاف وصلنا إلى مرحلة لا يمكننا فيها أن نزيد العبء على اللاعبين ، وإنما نحتاج إلى التخفيف عنهم. الفيفا يجب أن يتحمل تلك المسؤولية من أجل سلامة اللاعبين . وكان إنفانتينو قد اقترح خلال حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا ، زيادة عدد منتخبات المونديال من 32 إلى 40 منتخبا، لكن رابطة الأندية الأوروبية أعلنت بالفعل معارضتها للفكرة. وذكرت ايكا في بيانها إنها تعرف إنفانتينو جيدا من خلال توليه منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وأضافت نتوقع أيضا التعاون معه باعتباره رئيس الفيفا ، بشفافية وديمقراطية وبطريقة مثمرة ، بما يصب في مصلحة كرة القدم . وأوضحت نحن كجهة مهمة معنية بكرة القدم، لدينا الطموح في المشاركة برسم مستقبل كرة القدم إلى جانب الفيفا ، من خلال الإسهام المباشر في عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بكل القضايا المؤثرة على كرة القدم الاحترافية . كذلك أعلن اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) أنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء التطورات في كرة القدم الدولية، رغم حزمة الإصلاحات التي أقرتها الجمعية العمومية للفيفا اليوم خلال الكونجرس الاستثنائي. وذكر فيفبرو في بيان، أنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من أجل مصلحة اللاعبين والأندية ومسابقات الدوري وكذلك الجماهير. خطة أمريكية منحت انفانتينو رئاسة الفيفا لعبت الولاياتالمتحدة دورا كبيرا في الضغط المكثف الذي أدى إلى فوز جياني انفانتينو بانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بعد تفوقه على الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مع انهيار تحالف السياسات القديمة في الفيفا. وانهارت عملية التصويت ككتلة واحدة وهو أمر معتاد فيالانتخابات السابقة في الفيفا بشكل واضح مما أدى إلى حصول الأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم شامبين على 34 صوتا. ولم يحصل الأمير علي أو شامبين على وعد من أي اتحاد قاري بمساندته في الانتخابات. وفي الجولة الثانية من التصويت حصل انفانتينو على 27 صوتا أكثر مما حصل عليه في الجولة الأولى فيما حصل الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي على ثلاثة أصوات أكثر في حين خسر الأمير علي وشامبين سويا 30 صوتا. وفيما بين الجولتين دارت مناقشات بين سونيل جولاتي رئيس الاتحاد الامريكي والأمير علي ثم ابتعدا عن الأنظار وخرجا من القاعة التي تعقد فيها الجمعية العمومية لعدة دقائق. وقال جولاتي بعد أن ألقى انفانتينو خطابه الأول كرئيس للفيفا لم نستطع قول أي شيء لمساندي الأمير علي قبل التحدث معه شخصيا واستطيع القول إن في هذه الفترة دار حديث طيب بيني وبين الأمير علي وجياني وبيننا نحن الثلاثة . وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن الخطة كانت دائما نقل الدعم إلى انفانتينو في الوقت المناسب. وقال: أخبرنا جياني ليلة الانتخابات أننا سنساند الأمير علي لكن اعطيناه تأكيدا بمساندته عندما يحل الوقت المناسب . ولم يكن ذلك مفاجأة لكن لم يتوقع أحد الدور الذي لعبه تحالف المسؤولين الأمريكيين مع اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) ومن بينهم رئيس الاتحاد الكندي في تحويل دفة التصويت في صالح انفانتينو. وعمل جولاتي بمساعدة المحامي سمير غاندي والذي عمل على مجموعة إصلاحات الفيفا والكونكاكاف على مساعدة انفانتينو من خلال إقناع عدة اتحادات في تغيير تصويتهم لصالح المسؤول السويسري الفائز بالانتخابات.