أكد والي ولاية عنابة، يوسف شرفة، أنه سيتم استحداث مؤسسة عمومية للتحسين الحضري تتكفل بتسيير وصيانة الإنارة العمومية وتسيير وترميم الشبكات وصيانة وتأهيل الطرقات بولاية عنابة،في الأيام القليلة المقبلة. ويأتي هذا الإجراء، كما أوضح المسؤول الأول بالولاية خلال تدخله في أشغال دورة عادية للمجلس الشعبي الولائي خصصت أشغال يومها الأول لدراسة وتقييم وضعية قطاع البيئة بالولاية، في إطار مخطط العمل الذي تمّ إعداده لإستدراك النقائص وتصحيح الاختلالات المسجلة على مستوى وضعية البيئة وتسيير المحيط بهذه الولاية. فبعد إنشاء مؤسسة عمومية لتسيير النفايات المنزلية بونة نظيفة التي دخلت حيّز الخدمة مطلع مارس الجاري، بورقة طريق ترتكز على تسيير عصري للنفايات المنزلية. وتطبق في مرحلة أولى وبصفة نموذجية على مستوى القطاع الحضري الثالث لمدينة عنابة ستتواصل في إطار نظرة استشرافية -كما أضاف الوالي- الجهود لإستحداث منشآت عمومية مهيكلة للتكفل بالبيئة وكسب رهان محيط نظيف، ولمعالجة قضايا البيئة وتحقيق النقلة النوعية في هدا المجال استفادت ولاية عنابة من عمليات استعجالية لمعالجة مظاهر المساس بالبيئة والمحيط من خلال تسيير المياه المستعملة برواق خرازة الشابية وعايب عمار المحاذية للطريق الوطني رقم 44، بالإضافة إلى تأهيل مركز الردم التقني بركة الزرقاء ودعمه بمنشآت وتجهيزات جديدة قصد إعادة فتحه نهاية جوان المقبل، لإسْتقبال النفايات المنزلية لبلديات عنابة والبوني وسيدي عمار والحجار وواد العنب. كما تشمل العمليات الموجهة لمواكبة احتياجات التكفل بالبيئة والمحيط بولاية عنابة، تسجيل عملية بغلاف مالي بقيمة 500 مليون د.ج لإنشاء مركز جديد للردم التقني بالمدينة الجديدة ذراع الريش التي ستحتضن أزيد من 40 ألف وحدة سكنية وتستقبل زهاء 200 ألف ساكن على المدى المتوسط، بالإضافة إلى محاربة المظاهر التي تشوه البيئة على غرار انتشار التجارة الفوضوية والأكواخ القصديرية من خلال برامج إعادة إسكان منصفة وتنظيم الممارسات التجارية خاصة منها ذات التأثير المباشر على المحيط. وإلى جانب تثمين دور عمال النظافة، أكد والي الولاية على أهمية التنسيق وتضافر جهود كل من المنتخبين وممثلي المجتمع المدني وفي مقدمتهم لجان الأحياء لمرافقة وتوجيه الجهود التي تبذل على كل الأصعدة للتكفل بالمحيط بولاية عنابة وتمكين بونة من أن تستعيد وجهها الأنيق والمشرف.