وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه سيتم مع نهاية أفريل القادم الانتهاء من عملية إنجاز وتسليم بطاقات التعريف الوطنية البيومترية الإلكترونية الخاصة بالمترشحين لشهادة البكالوريا. وأوضح الوزير في ندوة صحفية على هامش الزيارة التى قادته رفقة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى المركز الوطني للمستندات والوثائق المؤمّنة بالحميز أنه سيتم الانتهاء مع نهاية شهر أفريل من عملية انجاز وتسليم بطاقات التعريف الوطنية البيومترية للطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا. وقال بدوي أن العملية تتم في ظروف طبيعية وعادية و88 بالمئة من الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا ملفاتهم موجودة على مستوى مركزي الوثائق البيومترية المؤمنة على مستوى الجزائر العاصمة والأغواط لإنجاز هذه البطاقات. وأكد الوزير أن العمل في هذا الملف يتم في تناغم وتناسق تام وكامل بين القطاعات المعنية لاسيما مصالح قطاعي الداخلية والجماعات المحلية والتربية الوطنية. وأبرز الوزير أن بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الالكترونية هي أساس الإدارة الإلكترونية وأن إدراجها لفائدة الطلبة المترشحين لاجتياز شهادة البكالوريا تهدف سيما إلى تأمين هذه الشهادة. كما أشار بدوي إلى وجود تنسيق بين وزارتَي الداخلية والتربية الوطنية في إطار إعداد هذه البطاقات ل تفادي أي تأثيرات بسيكولوجية على نفسية الطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا خاصة الذين لا يملكون جوازات سفر بيومترية. أما بخصوص فئة الطلبة الأحرار المترشحين للبكالوريا، كشف بدوي أنه سيتم القيام بعمل جواري مع مدراء التربية على المستوى المحلي والاتصال خلال الأيام القليلة القادمة بهذه الفئة من الطلبة عبر رسائل نصية قصيرة (عن طريق هواتفهم). ومن جهتها أكدت بن غبريط أن تواجد ملفات إنجاز بطاقة التعريف الوطنية البيومترية الخاصة بالطلبة المتمدرسين المترشحين لشهادة البكالوريا بمركز إنتاج الوثائق المؤمنة وصلت في بعض الولايات إلى 100 بالمئة وأنه تم أيضا تسجيل ملفات لمترشحين أحرار. وفي سياق متصل قالت بن غبريط أنه تم التكفل ب أغلبية ملفات الطلبة المترشحين بخصوص إنجاز بطاقة التعريف الوطنية البيومترية، مشيرة إلى أنه في بعض المناطق القليلة جدا يمكن تسجيل بعض الصعوبات سيجري العمل على تجاوزها . وعلى صعيد آخر وفي رده على سؤال يتعلق بالظروف الامنية المحيطة بالجزائر، أشاد بدوي بالدور الأساسي والكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي في حماية الحدود والحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وفي هذا الشأن شدد الوزير أيضا على دور المواطن في المساهمة على الحفاظ على استقرار الوطن، مشيرا في ذلك إلى دور المجتمع المدني بمختلف فئاته وأشكاله في ترسيخ هذا الوعي في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها بعض البلدان المجاورة.