تدعمت الساحة الثقافية لولاية سكيكدة برواق للمعارض الأول من نوعه بشرق البلاد، وذلك بعد افتتاحه رسميا مساء اول امس، لاحتضان تظاهرة الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية والصورة الفوتوغرافية. واستنادا لمدير الثقافة، عمر مانع، فإن هذا الرواق الذي أطلق عليه اسم الفنان التشكيلي الراحل عبد العزيز رمضان (1932-2007) يعد مكسبا جديدا وإضافة لولاية سكيكدة. وقد اختير اسم هذا الفنان الراحل على ذات الرواق كونه كان عصاميا ورسام متعدد المواهب، حيث شارك في عدة محافل دولية على غرار مشاركته سنة 1972 برومانيا رفقة فنانيها بلوحات حول الحرب النازية، كما تم عرض أعماله بكل من مصر ولبنان وتونس والكويت وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا والصين واليابان وروسيا، وهي الأعمال التي ظلت مرتبطة بقضايا وطنية فضلا عن مساهمته في تأسيس المدرسة البلدية للفنون الجميلة لمدينة سكيكدة حيث كان أول مدير لها. واعتبر مانع بأن الخريطة الثقافية لولاية سكيكدة قد اكتملت بهذا المولود الجديد الذي يضاف إلى كل من قصر الثقافة ودار الثقافة (محمد سراج) وكذا المسرح الجهوي، لافتا إلى أن الولاية كانت في أمس الحاجة اليه نظرا للعدد الهائل للفنانين والمصورين المتواجدين عبر الولاية والوطن. وسيشكل هذا الرواق الذي يتربع على مساحة ب800 متر مربع وشيد بقصر الثقافة بوسط مدينة سكيكدة فضاء دائما لعرض الأعمال الفنية لكبار الرسامين من جهة وبوابة لإكْتشاف المواهب الفنية الواعدة في مجالات فنية مختلفة من جهة أخرى. كما سيحتضن هذا الرواق جميع الأعمال الفنية المتنوعة لجميع الفنانين على غرار الرسم والنحت والرسم التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والأعمال الفنية الأخرى، وذلك لتمكينهم من فضاء متخصص لعرض منتجاتهم وتطوير مهاراتهم الفنية. من جهته أوضح مدير مدرسة الفنون الجميلة لولاية قسنطينة، الصادق أمين خوجة، بأن هذا الرواق يعتبر الوحيد من نوعه على مستوى الشرق الجزائري، معتبرا ولاية سكيكدة محظوظة جدا به قبل أن يضيف بأن هذا الفضاء بإمكانه احتضان أكبر الصالونات الوطنية والدولية في الفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية أو المنحوتات، خصوصا وأنه مصمم بطريقة هندسية ذات معايير دولية. للتذكير، فإن ولاية سكيكدة تضم قصرا للثقافة افتتح سنة 2010 يحتوي على قاعة للعروض والمحاضرات تتسع لأكثر من 750 مقعد ومجهزة بكل الوسائل الضرورية وجناح للإنترنت ب80 مقعدا، بالإضافة إلى مكتبة كبيرة تستوعب هي الأخرى 250 مقعد، إلى جانب فضاءات موجهة لممارسة نشاطات الكوريغرافيا والفنون الجميلة والسمعي البصري ومخبر للغات وتعليم الموسيقى. كما تضم الولاية دارا للثقافة دشنت سنة 2015 من طرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي اعتبرها بمثابة مدينة ثقافية بامتياز، حيث تضم قاعة للمحاضرات تتسع ل600 مقعد ومخبرا للغات ومخبرا للتصوير ورواقا للفنون الجميلة ومكتبة للأطفال وأخرى للكبار، فضلا عن قاعة متعددة النشاطات وأخرى للمحاضرات وأكثر من 10 ورشات وقاعة للمعارض.