دافع الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، عن اتفاق اللجوء الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مواجهة انتقاد نشطاء حقوق الإنسان. وقال غاوك في حوار الأسبوع لإذاعة ألمانيا، إنه يتعين على المرء أن يبقى قادراً على التعاطي السياسي مع الدول التي لا تولي حقوق الإنسان الأهمية ذاتها. وأوضح امس بقوله: إذا حافظنا فقط على التعامل مع الدول التي من شأنها أن تكون على نفس مستوانا تماماً، سيسقط حينئذ ببساطة جزء من شركائنا في العالم كشركاء تجاريين وشركاء محادثات . وطالب الرئيس الألماني باتفاقات أوروبية ملزمة لاستقبال اللاجئين، مشدداً على ضرورة اتخاذ قرار عادل بشأن ذلك، مضيفاً: إذا أردنا حماية حدودنا، فإننا بحاجة لطرق دخول شرعية من أجل الأشخاص الذين لهم الحق في الحصول على لجوء لدينا أو الذين نرغبهم لأنهم سيساعدوننا . وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن رفض بعض الأشخاص يندرج أيضاً ضمن تأمين الحدود، ولكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك بطريقة إنسانية. أنقرة تشدد على مسألة إعفاء مواطنيها من التأشيرة في غضون ذلك، شددت تركيا السبت على موضوع إعفاء مواطنيها من التأشيرة وجعلت منها شرطاً أساسياً لتطبيق الاتفاق المثير للجدل المبرم مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين. وأعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو في غازي عنتاب أن إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لأوروبا، وهو التزام نص عليه الاتفاق، يكتسب أهمية حيوية بالنسبة إلى تركيا. وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي زارت مخيماً للاجئين السوريين في المنطقة يرافقها رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوض الأوروبي فرانز تيمرمانز، إن مسألة الإعفاء من تأشيرة الدخول حيوية بالنسبة إلى تركيا. وأعلن داود اوغلو أنه واثق بأن الاتحاد الأوروبي سيقوم بكل ما هو لازم بالنسبة إلى هذا الموضوع الذي هو وعد من الحكومة التركية لشعبها. ومن المقرر أن تدلي المفوضية الأوروبية برأيها بمسألة إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول لدول الاتحاد الأوروبي مطلع ماي. وتعتبر أنقرة أن هذا الشرط غير قابل للتفاوض وهي تزيد الضغط على أوروبا مهددة بالانسحاب من الاتفاق حول المهاجرين في حال لم يتم الالتزام به.