يعمل فوج الفتح للكشافة الإسلامية الجزائرية على ترسيخ القيم الكشفية والتربوية والوطنية في نفوس المنخرطين وإبعاد الفتية عن الآفات الاجتماعية، من خلال ما يقوم به أعضاء الفوج من قادة ومؤطرين بنشاطات هادفة لتنمية الفتية لخدمة المجتمع والوطن ككل، وهو ما أشار إليه عمر مجبر، محافظ الفوج في حواره ل السياسي . بداية، هلا عرفتنا بفوج الفتح الناشط ببلدية سيدي موسى؟ - فوج الفتح للكشافة الإسلامية الجزائرية، تأسس في 2004 بحي الرايس ببلدية سيدي موسى بالعاصمة، ويضم حوالي 116 منخرط لجميع الوحدات من فئة الذكور، كما يضم حوالي 20 قائدا ومؤطرا ينشطون جميعهم في المجال الكشفي الهادف. ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها؟ - على غرار الأفواج الأخرى الناشطة، يقوم فوج الفتح بالنشاطات الداخلية كالتربية الكشفية والتربية الدينية وتعليم القرآن الكريم وتعليم فنون العقد والإسعافات الأولية وحياة الخلاء، كما يقوم الفوج بالنشاطات الخارجية والمتمثلة في تنظيم الخرجات السياحية والاستطلاعية والترفيهية، ومن نشاطات الفوج تنظيم الحملات التطوعية وحملات التنظيف على مستوى الأحياء والمساجد والمقابر كما ينظم حملات التبرع بالدم وحملات التشجير كما ينظم توأمات مع الأفواج الأخرى وينظم المخيمات الربيعية والمخيمات الصيفية ويقوم بإحياء المناسبات الدينية والوطنية، ونشارك بكل النشاطات التي تسطرها المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية. وماذا عن نشاطاتكم المناسباتية؟ - خلال شهر رمضان المبارك، نظمنا إفطارا لعابري السبيل طيلة الشهر حيث وزعنا من 70 إلى 100 وجبة يوميا على عابري السبيل والعائلات المعوزة، ونظمنا أيضا حفل ختان لفائدة 17 طفلا معوزا مع كسوتهم وقمنا بتوزيع حوالي 25 قفة على العائلات المعوزة ونظم الأشبال نشاطا تحت اسم تعطير المصلين حيث كانوا يحملون العطر ويقومون بتعطير المصلين داخل المسجد، وفي شهر أوت 2015 نظمنا مخيما صيفيا بولاية جيجل لمدة 12 يوما استفاد منه حوالي 75 فردا بين كشافين ومؤطرين وتخلل المخيم عدة نشاطات كشفية ورحلات استكشافية للمنطقة، وفي أول نوفمبر نظمنا احتفالات خاصة بالمناسبة وقمنا برفع العلم الوطني ونظمنا زيارة إلى مقبرة الشهداء ونظمنا عدة نشاطات خاصة بالثورة التحريرية المجيدة المخلدة. وبمناسبة العطلة الربيعية، نظمنا مخيما ربيعيا ببلدية تابلاط في ولاية المدية لمدة ثلاثة أيام وكان خلال المخيم عدة نشاطات كشفية وترفيهية ورحلة استطلاعية للمنطقة. احتفلنا مؤخرا بمناسبة يوم العلم، ماذا عن نشاطاتكم الخاصة بهذا اليوم؟ - وبمناسبة يوم العلم 16 أفريل نظمنا دورة كروية تحت شعار لنحمي أطفالنا من الآفات الاجتماعية والجريمة الإلكترونية المنظمة وكانت خلال الدورة الكروية توأمات متعددة مع أفواج كشفية ناشطة ببلديات أخرى كما كان هناك تبادل للخبرات والأفكار والإبداعات، وخلال الموسم نظمنا رحلات إلى المناطق الأثرية بتيبازة ومناطق أخرى بالعاصمة ونظمنا خرجات ميدانية، استطلاعية ونظمنا خلال الموسم عدة حملات تنظيف على مستوى الأحياء وحملات نظافة للمساجد. وهل كانت لكم مشاركات بالمحافل الدولية والوطنية؟ - شاركنا بدورة يوم المهارات للكشاف بغابة وادي السمار بالعاصمة في شهر جانفي 2015، وشارك الفوج أيضا بكشافين في المخيم العالمي الذي احتضنته تركيا في 2013، وشاركنا في عدة تظاهرات وطنية نظمتها المحافظة والقيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية والخاصة بإحياء المناسبات الوطنية. ماذا عن المشاريع التي تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - نحضر حاليا لشهر رمضان المبارك حيث سنقوم بإطعام عابري السبيل وتوزيع الوجبات الساخنة على المعوزين والتي نسعى لتوزيع أكثر من 100 وجبة يوميا وخلال الشهر الفضيل نطمح لختان أكثر من 20 طفلا معوزا، وسنوزع أكبر عدد ممكن من قفة المواد الغذائية، ومن مشاريعنا التي سنقوم بها قريبا هي حملات تنظيف المقابر كما نحضر لمخيم صيفي لم نحدد وجهته بعد ونحضر أيضا للاحتفال بيوم الكشاف الوطني في شهر ماي المقبل ونسعى إلى تأطير أكبر عدد من القادة وسننمي العضوية ورفع عدد المنخرطين، وهذا كله بهدف إبعاد الأطفال عن الآفات الاجتماعية والجرائم والتأثير الإلكتروني، كما نهدف إلى تربية النشء على النحو السليم لخدمة المجتمع وخدمة وطنه. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا: - نشكر جريدة المشوار السياسي على اهتمامها بإبراز نشاطاتنا وعلى إتاحة الفرصة ونحن في خدمة الفتية والمجتمع والوطن، ونتمنى الاستمرارية للفوج وتقديم كل ما بوسعه للمنخرطين لخدمة الوطن والمجتمع والأفراد.