حقق شبيبة القبائل مبتغاه وخرج متعادلا في المباراة التي جمعته أمام الأهلي المصري بحر الأسبوع الفارط بملعب القاهرة، في إطار منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. وحقق الكناري الأهم وحقق نتيجة إيجابلية تضاف إلى الفوز الذي حققه أمام نفس الفريق بملعب أول نوفمبر قبل 15 يوما، ولم يشفع للأهلي تسجيله للهدف الأول في الدقيقة 22 من الشوط الأول عن طريق مهاجمه محمد ناجي جدو، فقد أفسد القبائليون فرحة المصريين حين استطاع سعد تيجار من إدراك التعادل الذي يعد بطعم الفوز لأسباب عدة، أولها، للحساسية الكبيرة التي باتت تطبع المقابلات بين الفرق الجزائرية والمصرية بعد أحداث القاهرة بين الفريق الجزائري والفريق المصري، خاصة وأن الأهلي دخل اللقاء ويرغب في الثأر من خسارته بالجزائر، وثانيها أن الأهلي يود أن يقترب من الصعود للدور الثاني ويقلص الفارق بينه وبين بطل المجموعة شبيبة القبائل لا سيما بعد خسارة الإسماعيلي من هارتلاند النيجيري بهدفين لهدف، وثالثا لكسر العقدة المصرية من الفرق والمنتخبات الجزائرية، خصوصا وأنه لعب بين أنصاره الذين ملؤوا ستاد القاهرة، وتمكنت الشبيبة من التحليق عاليا في سماء القاهرة بانتزاعها تعادلا ثميناً أمام أكبر فريق مصري، وبعشرة لا عبين فقط. بهذه النتيجة أصبحت شبيبة القبائل أول المتأهلين إلى الدور قبل النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية بعد أن رفعت رصيدها إلى عشر نقاط فيما بقيّ الأهلي في المركز الثاني برصيد خمس نقاط، وعلى هذا الحال يشتد الصراع بين الأهلي والإسماعيلي وهارتلاند النيجيري على بطاقة التأهل الثانية حيث يتذيل الإسماعيلي الترتيب برصيد ثلاث نقاط فيما يأتي هارتلاند في المركز الثالث برصيد أربع نقاط حناشي يهدي الفوز للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أهدى محند شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل التأهل للدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا لرئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة وكل الشعب الجزائري، وذلك بعد التعادل الإيجابي مع الأهلي المصري في القاهرة 1-1، وضمانهم الحصول على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية. وقال حناشي: "أهدي هذا التأهل والنتيجة الإيجابية لكل الشعب الجزائري، خاصة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؛ الذي يسهر على تطوير لعبة كرة القدم في الجزائر". وأضاف "أن المستوى الذي ظهر عليه فريق شبيبة القبائل حتى الآن في دوري الأبطال، يؤكد أن اللاعبين المحليين جيدون، ويستطيعون تحمل المسؤولية وحمل الألوان الوطنية". وشدد رئيس شبيبة القبائل على أن ناديه أعاد هيبة اللاعب المحلي، بعد التأهل للدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، وأضاف "لقد أكدت مرارا أن الدوري الجزائري يملك عددا من اللاعبين المحليين الموهوبين القادرين على اللعب، دون أي مشكل في المنتخب". هذا، وقد قرر حناشي منح مكافأة مالية قدرها 200 أورو للاعبين بعد النتيجة الإيجابية التي عادوا بها من القاهرة، بالإضافة إلى مكافآت أخرى، كما وعد لاعبي الفريق بمفاجآت أخرى إذا تمكنوا من تجاوز الدور نصف النهائي الصحافة المصرية تعترف بقوة الفريق الجزائري أكدت الصحافة المصرية لياقة وقوة فريق شبيبة القبائل الذي تعادل أمام مضيفه نادي الأهلي وقالت صحيفة "الشروق الجديد" (الخاصة) أن فريق الكناري تمكن من تحقيق نتيجة إيجابية رغم النقص العددي بعد طرد اللاعب يحيى شريف في الشرط الأول. وقالت إن هجمات الشبيبة المرتدة السريعة شكلت خطورة على حارس مرمى الأهلي شريف أكرامي. وقالت إنه رغم استحواذ الأهلي على الكرة وسيطرته على مجمل فترات اللعب إلا أنه كان دون فعالية، ولم يتعرض مرمى الفريق الجزائري لتهديد حقيقي نظرا للدفاع المحكم الذي اعتمد عليه فريق الشبيبة والتكتل أمام نقطة الجزاء، مما صعب من مهمة لاعبي الأهلي في الاختراق. فيما اتهمت بعض الصحف خيارات المدير الفني للأهلي ووصفت تغييراته ب "الخاطئة وغير الموفقة"، والتي فشلت كما ذكرت جريدة "الأخبار" (الحكومية) في فك شفرة الدفاع الجزائري المستميت والمنظم والمحكم طيلة 49 دقيقة بعد خروج يحيى شريف. وقد نجح مدرب الشبيبة ألان غيغر كما قالت باقتدار في تحقيق هدفه من المباراة رغم النقص العددي. وأشارت جريدة "المصري اليوم" إلى عشوائية هجوم الأهلي الذي رفض استثمار هذا النقص العددي، حيث اتسمت كل هجوماته "بالرعونة وعدم التركيز"، رغم المؤازرة الكبيرة التي قدمها الجمهور في الملعب الذي كان ممتلئا عن أخره (80 ألف متفرج). الاتحاد الإفريقي يشيد بدفاع الكناري ألقى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" الضوء على النتيجة الإيجابية التي حققها فريق شبيبة القبائل أمام مضيفه فريق الأهلي المصري وعودته إلى الجزائر بنقطة غالية وضعته على بعد نقطة واحدة من التأهل للمربع الذهبي على رأس المجموعة الثانية، وهي تعادله الإيجابي بهدف لكل فريق في المباراة التي جمعتهما في الجولة الرابعة لدور الثمانية لدوري الأبطال الإفريقي. وأشاد "الكاف" عبر موقعه الرسمي بالأداء الدفاعي الجيد والمنظم للفريق الجزائري، والذي فشل في فك طلاسمه كافة الأسماء التي يمتلكها بين صفوفه الفريق الأحمر، أمثال محمد أبو تريكة وجدو ومحمد بركات وأحمد حسن وسيد معوض، كما أثنى "الكاف" على الروح القتالية العالية لعناصر الشبيبة والتي جعلتهم يذودون عن مرماهم حتى الرمق الأخير من عمر المباراة، كما أعطى "الكاف" الأفضلية في المباراة لفريق شبيبة القبائل الذي أجبر الأهلي على اللعب في المساحات الضيقة، والتي يتميز بها فريق الكناري.