إتجهت أول سفينة سياحية أمريكية نحو كوبا وذلك في رحلة تاريخية هي الأولى من نوعها بعد 38 عاما، حيث تعود آخر رحلة سياحية بين البلدين إلى عام 1978، حسبما أوردته وسائل إعلام. وغادرت سفينة أدونيا التابعة لشركة كرنفال كورب ميناء ميامي مبحرة باتجاه هافانا وعلى متنها 704 ركاب، من بينهم العديد من الركاب المولودين في كوبا. وخلال رحلتها التي تستغرق سبعة أيام، ستزور السفينة أيضا كل من ميناء سيينفويغوس في جنوب وسط كوبا وميناء سانتياغو دي كوبا ، جنوب غرب البلاد. وسيتم تشغيل رحلات شركة كرنفال كورب البحرية إلى كوبا عبر عاشر خطوطها وأحدثها فاثوم المتخصصة في السياحة التطوعية. ووفقا للشركة، فإن أدونيا سوف تبحر مرة كل أسبوعين من ميامي إلى كوبا مع تعهدات بأن يشارك الركاب في برنامج تبادل ثقافي مستمر يتيح الفرصة للتفاعل مع الشعب الكوبي. وتأتي الرحلة البحرية بعدما عودة العلاقات بين البلدين وقرار السلطات الكوبية تخفيف إجراءات السفر بين البلدين. من جانبه، خفف الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيود على السفر والتجارة الأمريكية تجاه كوبا، ما سمح لشركة كرنفال كورب ، التي تروج نفسها على أنها أكبر مشغل لسفن الرحلات البحرية في العالم، للتقدم والحصول على إذن من الحكومة الأمريكية مرة أخرى في جويلية 2015. وحصلت الشركة على الضوء الأخضر من الحكومة الكوبية للموافقة على بدء الإبحار من الولاياتالمتحدة إلى الدولة الجزيرة في الأول من شهر ماي الجاري خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى هافانا في الفترة ما بين 20 و22 مارس الماضي. وستكون الرحلات البحرية جزءا من مسار تحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا بعدما كان أوباما ونظيره الكوبي راؤل كاسترو قد قررا استعادة العلاقات بين البلدين في أواخر عام 2014 وكانت آخر رحلة بحرية مماثلة قادمة من ميناء أمريكي إلى وجهة كوبية قد حدثت في 1978.