تسعى السلطات المحلية بالبليدة الى ربط الولاية، مستقبلا، بأحد السدود الكبرى، بهدف الرفع من نسبة التزود بمياه الشرب بصفة منتظمة، حسبما كشف عنه والي الولاية، عبد القادر بوعزقي. وأوضح المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، على هامش زيارة تفقدية لعدد من المشاريع التنموية بكل من بلديتي أولاد يعيش وبني مراد، أن ولاية البليدة تعتمد بشكل كلي على المياه الجوفية التي يتوقف توفرها على كمية تساقط الأمطار، لذا كان لابد من البحث عن حلول أخرى تسمح بتوفير مياه الشرب بصفة منتظمة لمختلف مناطق الولاية. وكشف بوعزقي عن إطلاق دراسة بالتنسيق مع السلطات المركزية بهدف ربط الولاية مستقبلا بأحد السدود الكبرى التي لم يفصح عنها مبديا أمله في أن تساهم المشاريع الجاري إنجازها في الرفع من نسبة التزود بمياه الشرب مع العلم أن 60 بالمائة من سكان الولاية يتم تزويدهم بمياه الشرب بصفة يومية. ولدى وقوفه على سير أشغال العديد من المشاريع التنموية ببلدية أولاد يعيش، الواقعة على بعد 2 كلم شرق ولاية البليدة، تفقد ذات المسؤول مشروع إنجاز مقر البلدية التي انتهت بها الأشغال بنسبة 100 بالمائة، أين أكد على ضرورة دخولها حيز الخدمة في غضون الأسبوعين المقبلين كأقصى تقدير. ومن شأن هذه الهيئة الإدارية، التي تعكس في تصميها الهندسي صورة الإدارة الجزائرية الحديثة، حسب بوعزقي، توفير ظروف أحسن لاستقبال المواطنين سيما في ظل حالة الاكتظاظ التي يشهدها المقر الحالي الذي أضحى يضيق بالمواطنين بعدما شرعت هذه الأخيرة في استصدار كل من بطاقتي الرمادية والهوية الوطنية بمعدل 100 بطاقة يومية. كما استمع بوعزقي لعرض حول نسبة تقدم أشغال العديد من مشاريع التهيئة الحضارية بذات البلدية والتي تندرج في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن، على غرار تعبيد الطرقات وإنجاز الإنارة العمومية على مستوى عدة أحياء مثل حي عدل وفتال وبن عمور وشارع 17 سبتمبر. ولدى زيارته مشروع إنجاز دار البيئة ومقر مديرية البيئة، أبدى الوالي استياءه الشديد لسوء تسيير هذه المشاريع التي تعود لسنة 2006، معتبرا إياها مثالا لحالة التسيب التي تعرفها عدد من المشاريع بالولاية خاصة تلك التابعة لقطاع البيئة، أين أمر بتحويل جميع المشاريع التابعة لهذا القطاع الى مديرية التجهيزات العمومية التي ستتكفل مستقبلا بالإشراف على إنجازها.