استعرض منتجون جزائريون، في الصالون الدولي للخضر والفواكه الذي عقد بمدينة ميدفل الفرنسية، خلال الأيام الماضية، المنتوجات الفلاحية الجزائرية، التي لقيت اهتمام الوافدين الأجانب على جناح الجزائر، في الصالون، على غرار التمور والبطاطا فضلا عن مختلف أنواع الخضر والفواكه. شهد جناح الجزائر، الخاص بأنواع المنتوجات الفلاحية، في الصالون الدولي للخضر والفواكه الذي تم تنظيمه في مدينة ميدفل الفرنسية، إقبالا كبيرا من قبل كبار المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب، لمعاينة والتعرف على المنتوجات الجزائرية المعروضة في هذا الصالون، وبحث فرص تسويقها. وعلق محمد مختاري، الذي يعتبر من أكبر مصدري التمور في ولاية بسكرة، على الاهتمام الذي أبداه المستثمرون الأجانب بالمنتوج الفلاحي الجزائري، في الصالون، مؤكدا أن تصدير المنتوجات الفلاحية الجزائرية نحو الأسواق العالمية أصبحت ضرورة ملحة خاصة بعد تهاوي أسعار البترول وما أحدثته من انعكسات على الاقتصاد الوطني، موضحا في ذات السياق ان تصدير المنتوجات الزراعية المحلية، لايزال ضئيلا، داعيا مختلف المتعاملين التجاريين والاقتصاديين بالجزائر للاستفادة من الخبرة المكتسبة التي يتمتع بها منتجو التمور، في الوقت الذي لم يغفل فيه تخبطهم في بعض المشاكل، وهو ما يهدد، حسبه، بتراجع المنتجين من توفير الكميات المطلوبة من هذه المادة الأساسية التي تجاوزت ال800 ألف طن في مختلف أنواع التمور، في حين لا تتجاوز الكمية الموجهة للتصدير 25 ألف طن في السنة فقط، وقال المتحدث ان تونس التي تجاوز رقم تصديرها 75 بالمائة في مادة التمور، في حين لا مجال للمقارنة في نسبة الإنتاج مع الجزائر. ولم تشفع التدابير الجديدة للحكومة الخاصة بالتأمين، والمرفقة بضمانات للتجار والمنتجين، من خلال الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، حيث علق عليها المتحدث ان الاجراءات لم تشق طريقها مثلما كنا نرجوا ، بحكم أن التأمين، حسب قوله، يضمن عدم متابعة المعني قضائيا فحسب في حال عدم كسبه لأرباحه، أما في حال حدوث تجاوزات أخرى كعدم التزام الزبون بدفع مستحقات المصدر الجزائري أو إرجاعه للسلع، سيتحمل العواقب وحده دون تدخل المصالح المعنية، ما يضعه في وضع حرج خاصة إذا كانت المواد الموجهة للتصدير سريعة التلف، وفيما يخص المقارنة مع العرض والطلب الذي يوفره المنتوج الجزائري في بعض الأسواق الأجنبية، قال مختاري ان العرض أكثر من الطلب خاصة في العديد من الأسواق الآسيوية والأوروبية، على غرار أندونيسيا، ماليزيا، الهند، الصين، ألمانيا، إنجلترا، تركيا، كندا وغيرها من البلدان المستهلكة لتمور الجزائر، في حين عدد كلاتمة أحمد، أحد مصدري الخضر والفواكه، جملة من المشاكل التي تعيقهم على تسويق المنتوج الجزائري نحو السوق الأجنبية، حيث قال يبقى المشكل لدى مصدري الخضر والفواكه هو غياب غرف التبريد، رغم إلحاحنا مرارا وتكرارا على السلطات المعني المحلية، لضرورة توفير مثل هذه الفضاءات من أجل المحافظة على المنتوج من التلف، وتسويقه في أحسن الظروف، الا ان المشكل لايزال قائما الى غاية اللحظة، في ظل وجود تزايد كبير للطلبيات على المنتوج الجزائري من قبل الأجانب، على غرار الطماطم والقرنبيط والثوم والفلفل وحتى السجق والكروم والفطر، والحمضيات بأنواعها .