سيتم في الأسابيع المقبلة إصدار تعليمة تمنع سائقي حافلات المسافات الطويلة من القيادة أكثر من ستة ساعات يوميا مع إجبارية توفير سائقين لكل خط يتجاوز 600 كم. وشدد وزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي، أمس، في تصريح صحفي على هامش زيارة قادته للمحطة البرية لنقل المسافرين للخروبة بالعاصمة للوقوف على الإجراءات المتخذة بمناسبة عيد الفطر على ضرورة إجراء رقابة صارمة على الحافلات من الجانب التقني وهذا للتقليل من حوادث المرور وضمان سلامة المواطنين. وفي هذا الصدد قال طلعي أن التعليمة المرتقبة ستفرض على أصحاب الحافلات تخصيص سائقين على الأقل لكل خط يتجاوز 600 كم أي أن سائقي المسافات الطويلة لا يمكنهم القيادة أكثر من 6 ساعات يوميا ، مشيرا كذلك إلى منع الحافلات المهترئة أو التي يكتشف فيها خلل ميكانيكي أو تقني من نقل المسافرين . كما أكد الوزير أن التعديل المرتقب لقانون المرور والذي سيعرض قريبا على مجلس الوزراء للمصادقة يتضمن جوانب كثيرة لتفادي حوادث المرور كرخصة السياقة بالتنقيط سيساهم في إدراج مزيد من الصرامة على مستعملي الطريق للتقليل من حوادث المرور. وبخصوص تعميم الحجز الإلكتروني المستعمل حاليا في النقل الجوي على النقل البحري والبري أكد الوزير أن المؤسسات المعنية هي حاليا بصدد دراسة إمكانية تجسيده تقنيا وكذا الإمكانيات الواجب توفيرها. وفي رد على سؤال حول النقائص التي تعرفها محطات النقل البري صرح الوزير أنه يوجد برنامج خاص لعصرنة المحطات البرية وتجديد تجهيزاتها خاصة فيما يخص مكيفات الهواء ووسائل الراحة . وبخصوص توفير النقل خلال أيام العيد، قال طلعي أن هناك برنامج خاص بمناسبة عيد الفطر تم من خلاله تدعيم كل الخطوط من أجل السماح للجميع بالتنقل لقضاء يوم العيد عند أهلهم . من جهته أكد المدير العام لشركة استغلال المحطات البرية بالجزائر عز الدين بوشهيدة، أن محطة الخروبة التي تحصي على أزيد من 700 حافلة تسمح بنقل حوالي 18.000 مسافر يوميا في الأيام العادية و30.000 مسافر في أيام الأعياد ولهذا قامت المؤسسة بتدعيم عدد الحافلات وبائعي التذاكر مع توفير وسائل الراحة والأمن.