افتتحت، أمس، بالداخلة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو تحت شعار قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال الوطني والسيادة ، حيث سيتم خلاله انتخاب الأمين العام للجبهة والرئيس الجديد للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وفي كلمة بمناسبة افتتاح المؤتمر قال الأمين العام لجبهة البوليساريو والرئيس بالنيابة للجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، خاطري الدوه، أن عقد هذا المؤتمر يعتبر حدثا حاسما وتاريخيا للنضال المشروع للشعب الصحراوي لانتزاع استقلاله، مرحبا بالمشاركة الكثيفة للوفود الدولية خاصة منها الوفد الجزائري الذي ترأسه وزير المجاهدين طيب زيتوني، فيما أوضح أن المندوبين الممثلين للصحراويين في الأراضي المحررة والأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين والجالية الصحراوية في الخارج سجلوا حضورهم أمس، تكريما لروح الفقيد محمد عبد العزيز الذي وافته المنية في 23 ماي المنصرم بعد مرض عضال. ويعد المؤتمر أعلى هيئة لاتخاذ القرار في جبهة البوليساريو ويتم عقده كل ثلاث أو أربع سنوات حيث يتم خلاله انتخاب الأمين العام الذي يصبح في ذات الوقت رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تم إعلانها في 27 فيفري 1976. ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر الاستثنائي الذي يحمل اسم الشهيد محمد عبد العزيز مشاركة دولية مهمة لوفود تمثل حكومات وبرلمانات وأحزاب ومنظمات وجمعيات وشخصيات وأعداد كبيرة من ممثلي مختلف وسائل الإعلام من كل قارات العالم. في ذات السياق، وجهت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، في بيان لها صدر عقب اجتماع طارئ عقد يوم الأحد الماضي، نداء إلى جماهير الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجدها لتكون في مستوى المرحلة وتحدياتها بمزيد من الوحدة والالتحام ورص الصفوف . وأبرز البيان أهمية المرحلة وضرورة جعلها محطة مفصلية أخرى، تعزيزا للقرارات والأولويات التي حددها المؤتمر الرابع عشر للجبهة على طريق تجسيد خيارات الشعب الصحراوي المقدسة في الحرية والكرامة وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني . كما حثت الأمانة الجماهير الصحراوية على مواجهة خطط ودسائس العدو المغربي ومؤامراته الخبيثة ورفع التحدي لإنجاح المؤتمر الاستثنائي الذي يحمل اسم الشهيد محمد عبد العزيز وذلك وفاء لعهد شهداء القضية الوطنية الأبرار ويتميز السياق الذي ينعقد فيه المؤتمر بالتطورات الايجابية والمكاسب التي حققتها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكذا جبهة البوليساريو على الساحة الدولية، كما سيعقد المؤتمر في وقت بات فيه المغرب ماض في تعنته وعرقلته لمسار التسوية الأممي لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية برفضه إعادة فتح المفاوضات المباشرة مع جبهة البوليساريو، كما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.