إيداع أزيد من 1000 طعن خلال عملية الترحيل ال21 الأخيرة أعلن والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بالجزائر العاصمة أن المرحلة الرابعة والأخيرة لعملية ال21 لترحيل قاطني الأحياء القصديرية والسكنات الهشة بولاية الجزائر والتي تخص قرابة 3000 عائلة، ستنطلق في سبتمبر المقبل. وأوضح زوخ خلال ندوة صحفية بمناسبة انطلاق المرحلة الثالثة لعملية ال21 لترحيل قاطني الأحياء القصديرية والأسطح والعمارات المهددة بالإنهيار وكذا محتلي المؤسسات التربوية بولاية الجزائر التي تخص أزيد من1600 عائلة، أن المرحلة الأخيرة لعملية الترحيل ال21 ستنطلق في سبتمبر المقبل وستقضي نهائيا على آخر الأحياء القصديرية الكبرى وهي حي الحفرة بواد السمار (1200 عائلة) والحيين القصديريين ببرج الكيفان وبرج البحري. زوخ يأمر بتوقيف 4 موظفين تلاعبوا بملفات السكن صرح مصدر من ولاية الجزائر، أن والي العاصمة عبد القادر زوخ أصدر قرارا يقضي بتوقيف أربع موظفين على مستوى هيئته عن مهامهم، وذلك بسبب التلاعب بملفات السكن المودعة على مستوى الولاية، مؤكدا أن الموظفين ساهموا في استفادة عدد من العائلات من السكن دون استيفاء الشروط، في الوقت الذي شهدت فيه عملية الترحيل الأخيرة إيداع أزيد من 1000 طعن على مستوى الولاية لإعادة النظر في قرار الإقصاء من عملية الترحيل 21 في مرحلتها الثالثة. عملية الترحيل ال21 ستسمح بتحرير 22 مؤسسة تربوية وأبرز الوالي أن العدد الإجمالي للعائلات المرحلة منذ بداية عمليات الترحيل في جوان 2014، سيبلغ عند نهاية المرحلة الرابعة لعملية الترحيل ال21 ما يضاهي 46 ألف عائلة، قائلا أن المرحلة ال3 للعملية 21 للترحيل ستسمح بتحرير 22 مؤسسة تربوية. وأبرز زوخ أن المرحلة ال3 للعملية 21 للترحيل ستمس 33 عائلة كانت تحتل أقسام على مستوى 22 مؤسسة تربوية موزعة على 13 بلدية وهي بلديات المقرية وباب الواد وبولوغين وواد قريش والحراش وبوروبة وواد السمار والدار البيضاء وباب الزوار والمحمدية وعين طاية وبرج الكيفان وعين البنيان. وأضاف أن هذه العملية سمحت بترحيل 23 عائلة عدد منها كان يقطن في بنايات مهددة بالإنهيار ببلدية الجزائر الوسطى، والعدد الآخر كان يشغل محيط مشروع تمرير شبكة الصرف الصحي للحي السكني الجديد 1200 مسكن سيدي سليمان ببلدية الخرايسية. وذكر أنه منذ بداية عمليات الترحيل تمّ إخلاء 77 مؤسسة التربوية من العائلات التي احتلت أقسامها، مؤكدا وجود أزيد من 450 مؤسسة تربوية محتلة من قبل بعض العائلات سيتم إخلاؤها شيئا فشيئا. زوخ يدعو أصحاب السكنات الضيقة للتحلي بالصبر من جهة أخرى، دعا زوخ سكان العاصمة الذين يعانون من السكنات الضيقة للتحلي بالصبر وعدم القيام بأعمال الشغب على غرار ما حدث ببلدية الحمامات، حيث قام بعض المواطنين بالاقتحام بالقوة في سكنات جديدة، متعهدا أن ولاية الجزائر ستتكفل بملفاتهم في أقرب الآجال بعد الانتهاء من إسكان قاطني الأحياء القصديرية الكبرى. كما تعهد زوخ أن الولاية ستتكفل كذلك بملفات قاطني الأحواش والأكواخ ومباشرة بعد ذلك ستقوم بدراسة ملفات العاصميين الذين يعيشون في سكنات ضيقة، وكذا الشباب الذي يريد الحصول على السكن بغرض الزواج. وبخصوص الطعون المقدمة من قبل الأشخاص الذين تم رفض ملفاتهم منذ 2014، قال زوح أنه تم تلقي منذ سنة 2014 عند بداية أولى عمليات الترحيل 12844 طعن، درس منها 11350 طعن مع الموافقة وقبول 712 طعن تحصل أصحابهم على سكنات. وأضاف أنه تمّ رفض 10000 طعن، فيما يوجد 1484 طعن أخر في طور الدراسة. وأوضح أن اللجنة المكلفة بدارسة الطعون تقوم بتحقيق معمق للتأكد من أن المستفيد من السكن يستحق فعلا ذلك السكن الاجتماعي، وانه غير مالك لسكن آخر. وكشف الوالي عن عزل عدد من الموظفين حاولوا إقحام بعض الملفات لأشخاص للاستفادة من سكنات دون وجه حق. وبخصوص التصريحات الكاذبة التي أدلى بها بعض المستفيدون للحصول على السكنات، أكد والي ولاية الجزائر أن 2000 ملف تمّ تحويله أمام العدالة والتي أصدرت في بعض الملفات أحكاما تصل إلى عامين حبسا نافذا بالاضافة إلى غرامات مالية، وكذا 20 قضية أخرى طرحت أمام العدالة لاسترجاع السكنات التي أخذت دون وجه حق.