جرى حصد إنتاج إجمالي قدره 139.400 قنطار من مختلف أنواع الحبوب بولاية غرداية، برسم حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الحالي، والتي انتهت في الأسبوع الأخير من جويلية الجاري، حسب مديرية المصالح الفلاحية. ويتمثل هذا المحصول التي تم بذره عبر مساحة قوامها 3.134 هكتار تحت الرش المحوري في 130.000 قنطار من القمح الصلب من ضمنها 63.500 قنطار من البذور و9.400 قنطار من الشعير، مثلما أوضح مدير القطاع، علي بن جودي. ومنذ إطلاق حملة الحصاد والدرس في شهر ماي الفارط، تم تسليم كمية قدرها 109.607 قنطار من هذه الحبوب إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط، حسبما ذكر ذات المسؤول. وتجاوز مردود الهكتار الواحد ال45 قنطارا بالنسبة للقمح الصلب و40 قنطارا للشعير على مستوى مساحات زراعة الحبوب بالولاية والمتواجدة بالخصوص بالولاية المنتدبة المنيعة بجنوبغرداية، حسبما أضاف مدير المصالح الفلاحية. وشهدت المساحة الفلاحية المخصصة لإنتاج الحبوب منذ 2009 منحنى تصاعديا قدر بأكثر من مائة بالمائة حيث قفزت رقعتها من 1.150 إلى 3.134 هكتارا في 2016 بمردود مفيد الذي بلغ 60 قنطار في الهكتار الواحد، مثلما أفاد ذات المسؤول، موضحا بأن فلاحي ولاية غرداية سيتم تكريمهم من قبل نادي منتجي الحبوب مما حققوا مردودا من 50 إلى 60 قنطار في الهكتار. وقد ساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا المردود في إنتاج الحبوب يضيف بن جودي من ضمنها سلسلة اللقاءات للإرشاد الفلاحي التي نشطتها مصالح مديرية القطاع حول زراعة الحبوب الصحراوية وحول المسار التقني الذي يعتمد على احترام مختلف المراحل سيما منها موعد البذر واستعمال الأسمدة. وسمح استعمال البذور المحلية المنتقاة والتدابير التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية للزراعات الإستراتيجية خاصة منها زراعة الحبوب بتحسين إنتاجية الحبوب بالمنطقة. ومن أجل ضمان السير الجيد لهذه الحملة الفلاحية، تم تسخير ما لا يقل عن 15 آلة حاصدة (7 تابعة للخواص و8 لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط) وذلك عبر المحيطات الفلاحية المسقية بالرش المحوري والواقعة بمنطقة المنيعة. وتعتمد زراعة الحبوب المتمركزة بمنطقة جنوبغرداية وبالولاية المنتدبة المنيعة على وجه التحديد الغنية بمواردها المائية الباطنية والتي تتواصل بها برامج الاستصلاح في إطار صيغة الإمتياز الفلاحي على السقي عن طريق الآبار والرش المحوري.