تنطلق، غدا، فعاليات الجولة الأولى من البطولة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم لموسم 2016-2017 بلقاء يجمع حامل اللقب، اتحاد الجزائر ومولودية بجاية، بينما يطغى كلاسيكو شبيبة القبائل - مولودية الجزائر على باقي مباريات الجولة الأولى المقررة بعد غد. ويشرع اتحاد الجزائر، الذي استقدم تسعة لاعبين جدد، في حملة الدفاع عن تاجه أمام مولودية بجاية، وهو اختبار جيد لأصحاب اللونين الأحمر والأسود أمام تشكيلة تنافسية لعبت خمس مباريات في مرحلة المجموعات لكأس الكنفديرالية الإفريقية لكرة القدم. وستضيق مدرجات ملعب عمر حمادي ، الذي غطى أرضيته بساط جديد، بجمهور الاتحاد المتشوق لرؤية الوجه الجديد لفريقه بقيادة المدرب، عادل عمروش، الذي خلف على العارضة الفنية، ميلود حمدي، المتنقل إلى نادي نهضة بركان المغربي. التشكيلة البجاوية التي توجد اكثر استعدادا من منافسها العاصمي، مطالبة بتوخي الحذر أمام حامل اللقب الذي يريد تحقيق بداية موفقة في الموسم الجديد. أما شبيبة القبائل، التي أنهت الموسم الماضي في المركز الثالث، فستكون على موعد مع لقاء كلاسيكي مثير أمام مولودية الجزائر، التي لم تشذ عن القاعدة من خلال تدعيمها بعناصر لامعة، حسب الملاحظين. وتبدو المباراة لأول وهلة متكافئة ومفتوحة على كل الاحتمالات خاصة وان الفريقين يسعيان للرمي بكل ثقلهما منذ بداية الموسم الكروي 2016-2017. من جهة أخرى، سيكون لقاء اكتشاف الموسم الفارط، دفاع تاجنانت أمام وصيف بطل الجزائر، شبيبة الساورة متكافئا ومثيرا. ويأمل أبناء المدرب ليامين بوغرارة الذي يخوض موسمه الرابع على التوالي مع الدفاع تسجيل بداية ناجحة ويمر هذا، حتما، عبر الفوز على ممثل الجنوب الغربي الذي يشرف على عارضته الفنية الفرنسي، سيباستيان ديسابر. وسيكون لوفاق سطيف، الذي أقصي من رابطة أبطال إفريقيا بسبب الأحداث التي عرفتها مباراة الجولة الأولى، مطالبا بمحو آثار هذه العثرة لدى تنقله إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي في داربي الشرق الجزائري الذي يعد بالكثير. أما شباب بلوزداد، الذي ضاعت منه المرتبة الثالثة لصالح شبيبة القبائل بفارق الأهداف، فسيستقبل مولودية وهران في لقاء يبدو لصالح المحليين بقيادة المدرب العائد، فؤاد بوعلي. ولم يكن الشباب نشطا في سوق التحويلات، حيث اكتفى بضم ستة لاعبين جدد، مفضّلا الاعتماد على عامل الاستقرار ومحتفظا بالنواة الأساسية لتعداد الموسم الماضي. من جهتهم، يأمل لاعبو ابن النادي، المدرب عمر بلعطوي، تحقيق انطلاقة على قواعد متينة، ولو أن المهمة تبدو صعبة على أرضية ملعب 20 أوت بالجزائر العاصمة. وسيشرع سريع غليزان، الذي ضمن بقاءه بالرابطة الأولى بأعجوبة، الموسم الجديد باستقبال نصر حسين داي، المنهزم في نهائي كأس الجزائر، أمام مولودية الجزائر (0-1)، وسيكون السريع بحلته الجديدة تحت إشراف مدربه الجديد التونسي، السويسري، معز بوعكاز. أما الصاعدان الجديدان، أولمبي المدية وشباب باتنة، فسيتلاقيان وجها لوجه في الجولة الافتتاحية على ميدان إمام إلياس بالمدية. وينوي الأولمبي المحلي، الذي احتفظ بمدربه سيد أحمد سليماني، الاعتماد على أحسن هداف للرابطة الثانية الموسم الماضي، أمين حامية (17 هدف) لتسجيل أول انتصار في تاريخه بقسم النخبة ولو أن هدف الناديين يتمثل في ضمان البقاء لا غير. أخيرا، يستقبل الوافد الجديد، اتحاد بلعباس، فريق اتحاد الحراش في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها، طالما أن الناديين متقاربان في المستوى. الترشيحات تصب في مصلحة الكبار تنطلق غدا، فعاليات الجولة الأولى من البطولة المحترفة، وذلك بمناسبة اللقاء الافتتاحي للرابطة الأولى موبيليس 2016-2017 بين اتحاد الجزائر ومولودية بجاية، وهو لقاء يعطي إشارة الانطلاق لمنافسة لم تحظ أبدا بمباركة المختصين في السنوات الأخيرة. وقبل كل طبعة، تبقى الأندية المرشحة للتتويج هي نفسها، أي الأندية التي تملك على الورق، كل الإمكانيات سواء من الجانب المادي أو على مستوى التعداد. فسيكون حامل اللقب، اتحاد الجزائر، الذي سيطر على بطولة الموسم الماضي من بدايتها إلى نهايتها، منطقيا، مرشحا لخلافة نفسه، رغم بعض التغييرات التي طرأت على مستوى الطاقم الفني او التعداد، ولو أن الأساسيين بقوا أوفياء لفريقهم، باستثناء زين الدين فرحات الذي فضل خوض تجرية احترافية بنادي لوهافر، (الدرجة الفرنسية الثانية). وتعتبر أندية شبيبة القبائل التي عادت بقوة نهاية الموسم الماضي مفتكة بالمناسبة تأشيرة المشاركة في كأس الكنفديرالية الإفريقية 2017، ووفاق سطيف، الراغب في التدارك من خروجه في رابطة الأبطال الإفريقية بعد إقصائه من مرحلة المجموعات بسبب عنف بعض أنصاره، وبدرجة أقل مولودية الجزائر التي عودت أنصارها على لعب ورقة اللقب خلال الراحة الصيفية دون أن تذهب إلى نهاية طموحاتها، الأندية الأكثر منافسة لاتحاد الجزائر في الدفاع عن لقبه. وتوجد فرق أخرى تريد زعزعة تشكيلة سوسطارة ، على غرار شباب بلوزداد الذي كان أقل الأندية استقداما للاعبين الجدد، وكذا شباب قسنطينة ومولودية وهران اللذين يعودان للمنافسة بطموحات عالية بعد استقدامهما لعدد لا بأس به من اللاعبين خلال الميركاتو الصيفي الحالي. الصغار يطمحون لتحقيق المفاجأة ويعلم الجميع أن البطولة الجزائرية كثيرا ما تحدث مفاجآت، طالما وان مستوى أنديتها متقارب، مثلما أكده فريقا شبيبة الساورة ودفاع تاجنانت الموسم الماضي، حيث نجح ممثل الجنوب الغربي للوطن في تحقيق تأهل تاريخي لرابطة الأبطال الإفريقية، بعد احتلاله المركز الثاني في الترتيب العام. أما فريقا مولودية بجاية واتحاد الحراش، اللذين تألقا، بشكل لافت، في المواسم الأخيرة، فإنهما مهددان هذا الموسم بسقوط حر، نتيجة المشاكل العويصة التي يعيشانها إداريا وفنيا، رغم أن الموب لا زال صامدا في كأس الكنفديرالية الإفريقية حيث لا يبعد عن المربع الذهبي سوى بثلاث نقاط. من جهته، أولمبي المدية الذي حقق أول صعود له ضمن أندية النخبة بعد 71 سنة من تأسيسه، فسوف يقتدي بمشوار شبيبة الساورة التي ما فتئت تصنع الحدث، فيما يسجل الصاعدان الآخران، شباب باتنة واتحاد بلعباس عودتهما للقسم الأول بعد مدة قصيرة قضياها بالمستوى الأسفل، وستكون مهمتهما هذه المرة تفادي سقوط جديد في انتظار الأفضل. ومن خلال الحركة الكبيرة التي ميزت الأندية ال16 خلال الميركاتو الصيفي، فإن كل السيناريوهات تبقى متوقعة، حيث لم تشكل التغييرات أبدا ضمان النجاح.