أكد الوزير الصحراوي الأول، عبد القادر الطالب عمر، ضرورة التحرك العاجل للأمم المتحدة، لاتخاذ الإجراءات الفورية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه، مجدّدا استعداد جبهة البوليزاريو للتعاون مع الأممالمتحدة، للتوصل إلى تحديد تاريخ لتنظيم استفتاء يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص)، أمس. ونقلت الوكالة عن الوزير الأول الصحراوي قوله، في اختتام فعاليات الجامعة الصيفية السابعة لإطارات البوليزاريو، أن تتابع المواقف الخطيرة، مع العرقلة المتعمدة للمسار السياسي، يملي، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة التحرك العاجل للأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات الفورية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه. وطالب الوزير الأول الصحراوي المجتمع الدولي بوضع حد للتصرفات العدوانية المغربية التي تمس من مصداقية مجلس الأمن الدولي وتهدد، بشكل جدي، بنسف جهود التسوية التي ترعاها الأممالمتحدة. وجدّد طالب عمر إستعداد جبهة البوليزاريو للتعاون مع الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، كريستوفر روس، وصولا إلى تحديد تاريخ لتنظيم استفتاء حر عادل ونزيه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وأكد أن هذا الاستعداد لا يوازيه إلا التصميم والإصرار على مواصلة الكفاح بكل الطرق المشروعة لاسترجاع حقوق شعبنا المغتصبة من قبل نظام الاحتلال المغربي . وأوضح الوزير في كلمته، إن نظام الاحتلال المغربي، وبعد فشل سياساته التوسعية ورفضها من قبل المجتمع الدولي، ها هو يحاول الخروج من هذا المآزق بنهج ما يسميه سياسة الحزم، التي ما هي إلا سلوك متهور قائم على التصعيد والاستفزاز بدءا بالتهجم على الأممالمتحدة وأمينها العام وطرد المكون المدني والسياسي لبعثة المينورسو وهو القرار الذي أجبر على العدول عنه، إلا أنه استمر في وضع العراقيل الميدانية أمام استكمال مهمة البعثة الأممية . وقد استمر هذا النهج التصعيدي العدواني، يضيف الوزير الصحراوي، بقيام الاحتلال بخرق سافر لبنود وقف إطلاق تمثل في خروج قواته العسكرية من منطقة الكركرات نحو المنطقة العازلة في محاولة لتغيير المعطيات على الأرض. وأدان طالب عمر بالمناسبة، ممارسات القمع والتضييق والحصار التي تفرضها دولة الاحتلال المغربي في حق جماهير انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب من حصار خانق وانتشار مكثف لكل تشكيلات قوات الاحتلال وقمع وتنكيل واعتقال ومحاكمات جائرة وتصفيات جسدية في حق المدنيين الصحراويين العزل، كان آخرها اغتيال المواطن الصحراوي، محمد فاضل أحنان، بمدينة الداخلة المحتلة يوم 10 أوت الجاري.