تحتضن مدينة مستغانم ملتقى تاريخي حول معركة مزغران الكبرى التي تصدى خلالها مواطنو المنطقة للغزاة الإسبان سنة 1558، وألحقوا بهم هزيمة نكراء حسب المنظمين. وسينشط هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية معركة مزغران للتراث الثقافي والتاريخي بمناسبة الذكرى ال458 لهذه المعركة، أستاذة من جامعات بغرب الوطن، حسب رئيس الجمعية، نور الدين بن سليمان. وقد برمج لهذا اللقاء عدة مداخلات منها محطات من تاريخ مستغانم من يوم الجهاد من معركة مزغران إلى يوم المجاهد أوت 1956 ومعركة مزغران من خلال مصادر فرنسية والبعد الروحي لمعركة مزغران من خلال شعر سيدي لخضر بن خلوف والحياة الثقافية في الغرب الجزائري في العصور الحديثة. للإشارة، فقد وقعت معركة مزغران يوم الجمعة 26 أوت 1558 بعد حصار لمدينة مستغانم دام ثلاثة أيام من قبل الجيش الإسباني القادم من مدينة وهران برا وبحرا بقيادة الكونت دي الكوديت والذي بلغ تعداده أكثر من 12 ألف رجل، حسب المصادر التاريخية. وقد كان النصر حليف الأهالي الذين قدم لدعمهم القائد حسان بن خير الدين باربروس من الجزائر العاصمة بجيش قوامه 15 ألف مقاتل حيث تم إلحاق هزيمة بنكراء بالجيش الإسباني. وحسب المصادر التاريخية، فقد تم قتل الآلاف من أفراد الجيش الإسباني وأسر البقية كما قتل القائد الكونت دي الكوديت وأسر ابنه دون مارتان.