انطلقت بمدينة مستغانم أمس، الدورة الأولى للمهرجان الوطني للشعر "الملحون" التي تتواصل إلى غاية ال 26 أوت الجاري تخليدا لمداح الرسول الكريم الشاعر المجاهد سيدي لخضر بن خلوف صاحب القصيدة الشهيرة "قصة مزغران". وتهدف هذه التظاهرة، حسب محافظ المهرجان الموسيقي عبد القادر بن دعماش، إلى تثمين التراث الأدبي الوطني وتخليد مآثر عميد الشعر الشعبي سيدي لخضر بن خلوف. ويشتمل برنامج هذا المهرجان قراءات شعرية في الملحون وسهرات موسيقية مع مطربي البدوي إضافة إلى يوم دراسي الخميس المقبل بدار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" لمدينة مستغانم. وخصص المنظمون عدة أماكن لاحتضان نشاطات هذا المهرجان منها الساحة العمومية لبلدبة سيدي لخضر الكائنة على بعد 50 كيلومتر عن مستغانم والمقام الذي يوجد به ضريح سيدي لخضر بن خلوف. كما يسعى المنظمون إلى تجسيد عدد من الأهداف منها عقد ملتقى وطني تنشر أشغاله و توصياته سنويا وتنظيم أيام دراسية عبر التراب الوطني و ضبط بطاقية وطنية لشعراء الملحون و إصدار مطبوعة لتقييم البحوث المنجزة في المجال. من ناحية أخرى، ولد العلامة والفقيه والشاعر والمجاهد لكحل بن عبد الله بن خلوف المدعو سيدي لخضر؛ في نهاية القرن الثامن الهجري "15 ميلادي"، وتوفي في بداية القرن السابع عشر ميلادي عن عمر يناهز 125 سنة. وشارك سيدي لخضر بن خلوف في "معركة مزغران" الشهيرة يوم 26 أوت 1558 التي نقل أحداثها في قصيدة طويلة وتكبد فيها جيش الاحتلال الإسباني بقيادة "الكونت دالكوديت" حاكم وهران؛ هزيمة نكراء ومصرع هذا القائد.