أعلن قائد حرس المنشآت النفطية الليبية، الفرع الجنوبي، أن الحرس أوقف الضخ في اثنين من الحقول الخاضعة لسيطرته، بسبب عدم سداد الحكومة الأموال الضرورية لاستمرار العمليات الأمنية. وقال محمد أحمد الخباشة، قائد حرس المنشآت النفطية، الفرع الجنوبي، لوكالة رويترز : إن الفرع الجنوبي لحرس المنشآت النفطية سيغلق حقلي الخليج والوفاء اللذين ينتجان عادة نحو 30 ألف برميل من مكثفات الخام الخفيف يوميا . وينتج حقل الوفاء أيضا كميات من الغاز تتجه إلى ميناء مليتة الذي تديره شركة إيني الإيطالية للنفط لتصديرها إلى إيطاليا. وأضاف الخباشة: هناك نحو ستة حقول نفطية تحت سيطرتنا، وأوقفنا ضخ النفط الخام من حقلي الخليج والوفاء، لكن ضخ الغاز سيستمر من حقل الوفاء كالمعتاد . ويسيطر الفرع الجنوبي لحرس المنشآت النفطية على حقول نفطية من بينها الوفاء والخليج والفيل والشرارة، إضافة إلى عدد من الآبار وخطوط الأنابيب، علما أن الفيل والشرارة مغلقان بالفعل. وكان مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط كشف الاثنين عن أن تأخر ميزانية المؤسسة من الحكومة الجديدة يقوض إنتاج النفط ويؤدي إلى فقدان نحو 200 ألف برميل يوميا وخسارة ملايين الدولارات. وهبط إنتاج ليبيا من النفط إلى دون ال300 ألف برميل يوميا مقارنة مع ذروته البالغة 1.6 مليون برميل يوميا قبل الإطاحة بالرئيس السابق، معمر القذافي. ووقعت حقول وموانئ نفطية تحت سيطرة مجموعات مسلحة متناحرة، وفي مارس الماضي، حاولت حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأممالمتحدة إنهاء القتال بين الفصائل واستعادة إنتاج النفط وإحياء الاقتصاد. لكنها تواجه مقاومة من متشددين يعارضون سلطتها. ووافق حرس المنشآت النفطية الشهر الماضي على إعادة فتح ميناءين رئيسيين تحت سيطرته وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن الاتفاق سيتيح إضافة 150 ألف برميل يوميا من الخام إلى الإنتاج، لكن الميناءين ما زالا مغلقين.