عرف القطاع الفلاحي بولاية سعيدة انتعاشا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل الاستثمارات، التي حظي بها وإقبال المزارعين والموالين على توسيع نشاطاتهم. وقداستهدفت الاستثمارات الفلاحية بهذه الولاية التي تفوق بها المساحة الصالحة للزراعة 300 ألف هكتار لتطوير زراعة الحبوب والخضر والفواكه، إضافة إلى تربية المواشي وفق مديرية المصالح الفلاحية. وسجل القطاع خلق 700، 14مستثمرة فلاحية بالولاية، منذ سنة 2000متخصصة في إنتاج المحاصيل الزراعية والخضروات والأشجار المثمرة، وذلك على مساحة إجمالية تفوق200 ألف هكتار وفقا لمديرية المصالح الفلاحية. ومن بين أهم المستثمرات النموذجية بالولاية، مستثمرة صحراوي المختصة في غراسة أشجار الزيتون المتواجدة بمنطقة الحمراء ببلدية سيدي احمد، التي عرفت غراسة قرابة 2 مليون شجرة زيتون من نوع آرباكينا بتقنيات عصرية على مساحة تزيد عن الألفين هكتار. وقد حققت زراعة الحبوب بالولاية نتائج ايجابية، حيث وصل الإنتاج في سنة 2013مليون و 200 ألف قنطار، من القمح الصلب واللين والشعير، كما أشير إليه. وبغية المحافظة على الدينامية التي يعرفها القطاع، تعمل السلطات المعنية على تشجيع الراغبين، بالاستثمار في الأنشطة الفلاحية وتربية المواشي، وذلك من خلال عرض مساحات أرضية صالحة للزراعة وتدعيمهم بحفر الأنقاب المائية الموجهة للسقي الفلاحي ومرافقتهم إلى غاية تجسيد مشاريعهم الفلاحية على أرض الواقع، وفق ذات المصدر. كما يسعى مسؤولو القطاع أيضا، إلى توجيه المستثمرين لإبرام شراكة مع مختلف المستثمرات الفلاحية الأخرى بالولاية، في جميع الشعب الفلاحية منها زراعة الحبوب و تربية الأبقار، فضلا عن خلق وحدات لاستغلال جلود الأنعام والصوف و تطوير تربية النحل وتسويق منتوج العسل. وضمن هذا التوجه يجري حاليا، انجاز وتركيب معصرة للزيتون التي فاقت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة، حيث من المرتقب أن يتم الشروع في تصدير هذا المنتوج، الذي يحمل اسم ولاية سعيدة إلى الخارج كما أشير إليه. كما تعمل ذات المصالح، على توفير مناصب في المجال الفلاحي من خلال تشجيع الإقبال على تربية المواشي، لتدعيم الثروة الحيوانية بالولاية، التي تقدر بقرابة 14ألف رأس من البقر و800 ألف رأس من الغنم.