شرع الممثل الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أمس السبت، في زيارة عمل إلى الجزائر. ومن المنتظر أن يجري مباحثات مع وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية. وأوضح بيان الخارجية، أن أن كوبلر سيجري محادثات مع عبد القادر مساهل، حول التطورات الأخيرة للمسار السياسي في ليبيا، وجهود إقرار السلم والمصالحة في هذا البلد الشقيق والجار. ويرى المحلل السياسي، أحمد ميزاب، أن زيارة كوبلر للجزائر تأتي في إطار البحث عن آليات حل المسار السياسي في ليبيا، من خلال آليات إطلاق الحوار الليبي الشامل، انطلاقا من الدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر، كدولة جوار وكدولة يفضلها الكثير من الليبيين. مشيرا إلى أن الزيارة تكتسي أهمية أكبيرة بالنظر إلى تأكيد الأممالمتحدة في كل مرة على دور الجزائر الهام بالنظر إلى النظرة الحكيمة التي تمتلكها، من أجل الإسهام في حل الأزمة الليبية، نظرا لوزنها وثقلها. وأشار ميزاب إلى أن كوبلر يريد تدارك بعض الأخطاء التي وقعت في السابق، عن طريق إقرار مشروع مصالحة بالنظر إلى تعمق الخلافات، تدهور الوضع الأمني الداخلي الليبي وكذا التكاتف الذي تعرفه المجموعات الإرهابية في الداخل الليبي.