رفع البرلمان الأوروبي الحصانة عن جان ماري لوبان، مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، بسبب اتهامات له بالتحريض على الكراهية العنصرية، في مقطع فيديو نشر على اليوتوب في عام 2014. ويشار إلي أن لوبان، الذي يتمتع بالحصانة البرلمانية باعتباره عضوا في البرلمان الأوروبي، قد مثل مرارا أمام المحكمة، بسبب إطلاقه تصريحات عنصرية أفريل الماضي، وكان قد تم تغريمه بسبب إنكاره لوجود المحرقة النازية، وتصريحاته المسيئة للغجر، وذلك في حادثين منفصلين. وفي جوان 2014، هاجم لوبان، في شريط فيديو نشر على موقع الجبهة الوطنية الفرنسية، عددا من الفنانين الذين أبدوا مواقف معادية لحزبه، مثل غي بيدوس ومادونا، وحين سئل عن باتريك برويال، وهو يهودي، أجاب ساخرا: أنظروا، سنقوم بمحرقة في المرة القادمة . وقدّر النوّاب الأوروبيون، في جلسة، أن الوقائع المذكورة لا علاقة لها بالنشاط البرلماني للمؤسس والرئيس السابق للجبهة الوطنية، والنائب بالبرلمان الأوروبي منذ عام 1984. وقام الحزب، في وقت لاحق، بتعليق مدونة الفيديو الخاصة بلوبان، كما تسبّبت تعليقاته في تعرضه لانتقادات من جانب ابنته ووريثته السياسية، مارين لوبان. وقال أعضاء في البرلمان الأوروبي، تابعين للجنة الشؤون القانونية والتشريعية، إن الحصانة البرلمانية لا تقدم تفويضا مطلقا للقذف والتشهير والتحريض على الكراهية أو التأكيدات التشهيرية.