نظمت وزارة الثقافة حفل تكريم ما بعد الوفاة لبوعلام بسايح، بمناسبة الطبعة ال21 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر. وتميز حفل التكريم الذي كان يوم الجمعة بتقديم شهادات حول حياة رجل الدولة والأدب الذي وافته المنية في شهر جويلية الماضي عن عمر يناهز 82 سنة والذي ترك بصمته في الحياة السياسية والثقافية الجزائرية على مدى أكثر من خمسين سنة. وأبرز وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة مسار رجل الأدب الذي خدم ثقافة الجزائر وتاريخها وهويتها بعيدا عن كل الخلافات السياسية واللغوية. وأضاف الوزير أن الفقيد اهتم بالتاريخ والأدب والشعر من منطلق مبادئ وقيم سندها تاريخ وهوية جزائريين وحيدين. ومن جهته، تطرق دحو ولد قابلية، الوزير السابق ورفيق درب بوعلام بسايح، تولي الفقيد وزارة التسليح والاتصالات العامة (1958-1962) حيث كان كلف أساسا بتحرير أول نشرة لإذاعة صوت العرب أثناء حرب التحرير. كما وصف إبراهيم رماني، مدير الدراسات والأبحاث بالمجلس الدستوري الذي ترأسه الفقيد ما بين 2005 و2012 مسار بوعلام بالسايح بالاستثنائي. وحضر حفل التكريم هذا عدد من الشخصيات الوطنية منها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عبد الله غلام الله والمستشارين برئاسة الجمهورية، محمد علي بوغازي وسعد الدين نويوات. وقدمت بهذه المناسبة، لعائلة الفقيد شهادة شرفية و صورة كبير له. كما كان بوعلام بسايح، وهو من مواليد 1930، مترجما و شاعرا وكاتب عدة مؤلفات منها ديوان شعري يحمل عنوان الجزائر الجميلة الثائرة من يوغرطة إلى نوفمبر وشحه رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة.