حمّل عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب الزين سيد أحمد المشاركين في الملتقى الدولي لحوار الأديان، الذي تحتضنه مخيمات اللاجئين الصحراويين، مسؤولية نقل رسالة الشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في الحرية وتقرير المصير إلى العالم، مؤكدا على قدرة هذا الشعب على افتكاك النصر مهما طال الزمن. وقال الزين سيد أحمد في كلمة أمام الملتقى نقلتها وكالة الأنباء الصحراوية، أن اختيار موضوع اللاجئين في الكتب السماوية لهذا التجمع رسالة نبيلة وعظيمة تعبّر عن الإحساس بالظلم الذي يتعرض له الشعب الصحراوي على يد الاحتلال المغربي. وقال أن انعقاد الملتقى الدولي لحوار الأديان يصادف اجتياح المغرب الغادر لوطننا المحتل عبر مسيرته الغاشمة. ففي مثل هذا اليوم من عام 1975، اجتاحت آلاف الجياع أرضنا في مسيرة أطلق عليها ملك المغرب (المسيرة الخضراء)، لكنها كانت سوداء بكل المقاييس يوم قرر المحتل المغربي بداية كتابة تاريخه الأسود بإبادة الشعب الصحراوي الأعزل . وتطرق الأمين العام لاتحاد الشبيبة الصحراوية إلى تاريخ انعقاد الملتقى بمخيمات اللاجئين الصحراويين ومعالجته لجملة من القضايا والموضوعات المهمة مثل السلام وصيانة الحقوق والصبر والمقاومة في حياة الأنبياء والشعوب . وأكد الزين سيد أحمد ان أربعة عقود من صبر اللاجئين الصحراويين بالمخيمات كافية لان تكون خير شاهد على عظمة الشعب الصحراوي وقدرته على افتكاك النصر، مهما طال الزمن. الملتقى الدولي الحوار الأديان من أجل السلام الذي انطلقت أشغاله بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين في طبعته الحادية عشر تحت عنوان اللاجئين في الكتب السماوية تميز بتأكيد المتدخلين على إدانة الظلم المغربي في الأراضي الصحراوية ودعم كفاح الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير. تجدر الإشارة الى ان ملتقى حوار الأديان ينعقد سنويا بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتنظيم مشترك بين كنيسة كريست ذو الروك الأمريكية واتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبتعاون من وزارة العدل والشؤون الدينية وبرعاية من الحكومة الصحراوية.