بوجدور(مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أعرب وزير الدولة المستشار برئاسة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, السيد البشير مصطفى السيد, عن أمله في أن يساهم الملتقى الدولي لحوار الأديان ,الذي تحتضنه مخيمات الاجئين الصحراويين, في إعلاء صرح المحبة والتسامح والتضامن ضد الظلم المغربي الذي تعيشه الصحراء الغربية, وتحقيق المزيد من الدعم والتضامن مع نضال الشعب الصحراوي. وأضاف الوزير الصحراوي, خلال إشرافه على افتتاح الطبعة ال11 من الملتقى الدولي ل"حوار الاديان من أجل السلام" نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), أن ظاهرة اللجوء أصبحت "ميزة العصر الحاضر وطابع القرن الواحد والعشرين" حاثا المشاركين في الملتقى الى "التركيز خلال مداولاتهم على بحث السبل الناجعة للتخفيف من هذه الظاهرة خاصة ان الملتقى ينعقد في عين المكان". كما أشاد الوزير, "بالدور الذي يلعبه المتضامنون سواء من الجزائر او الولاياتالمتحدةالامريكية في جعل الملتقى محطة للتضامن مع الشعب الصحراوي والتعريف بقضيته العادلة". وإستطرد المسؤول الصحراوي القول ان الصحراويين يتشبثون بهذا الحوار وهم لم يعايشوا تعدد الأديان إلا ما تركه قساوسة اسبان لم ينسحبوا مع الادارة الاسبانية, وما تركوه من ذكرى طيبة في نفوس الصحراويين ولمن لجأ الى كنيستهم هربا من الغزو المغربي وبطش جنوده. وفي سياق آخر أشار وزير الدولة الى أن الاحلال المغربي دخل مرحلة جديدة منذ المؤتمر 14 عبر سلوك جديد بحثا عن مخرج او مهرب من التزاماته الدولية تجاه عملية السلام, ليقع في الاشتباك مع الاممالمتحدة وطرد المكون السياسي لبعثة المينورسو ومنع زيارات المعنيين بالمساعي الحميدة وقاد حملة مسعورة لاخراج الجمهورية الصحراوية من الاتحاد الإفريقي لأخذ مكانها. وأكد الوزير الصحراوي انه بالرغم من هذه المساعي غير أن المحتل المغربي خاب وفشل في تلك المخططات وهو ما جعله يتخبط ويرتكب حماقة اخرى بخرقه السافر لوقف إطلاق النار في منطقة الكركرات في إقدام على أي فعل غير محسوب العواقب وإسعاف دعايته من أجل تركيب صور اسطورية كالتي رسمتها عن والده الاستعماري. وتعتبر الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا احتلها المغرب سنة 1975 بعد إجلاء القوات الاسبانية وهي مسجلة إلى غاية اليوم من قبل منظمة الأممالمتحدة كأراضي غير مستقلة و بالتالي فهي قابلة لتصفية الاستعمار وفقا لقواعد الشرعية الدولية في هذا المجال. و قد تم إجراء عدة جولات من المفاوضات بين طرفي النزاع ألا وهما المغرب و جبهة البوليساريو تحت إشراف الأممالمتحدة إلا انها ظلت تصطدم بالموقف المغربي المعرقل الذي تدعمه فرنسا و المتعلق بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.