طالب 45 مقاولا ومكتب دراسات بولاية الشلف، بتسوية مستحقاتهم العالقة منذ 8 أشهر، وهو الوضع الذي جعلهم يقومون بوقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مديرية الشباب والرياضة. واستنادا لما ذكره عماري حس، مسيّر مقاولة حس للبناء والري على مستوى الولاية، فإن ديون المقاولين ومكاتب الدراسات المحلية تفوق 700 مليون دج رغم أن نسبة الأشغال بالمشاريع قيد الإنجاز بلغت حوالي 60 %. وأكد آخر وهو رئيس مكتب دراسات أن عدم تسوية مستحقاتهم المالية منذ 8 أشهر خلق لهم مشاكل مع العمال والضمان الاجتماعي، وهو ما جعلهم - كما أضاف- يقرورن مقاطعة الزيارات الرسمية التفقدية للوالي. وأمام هذه الوضعية، قرر المقاولين ومكاتب الدراسات بالولاية توقيف كل ورشات البناء والمشاريع قيد الإنجاز المبرمة مع مديرية الشباب والرياضة لولاية الشلف، حسب عريضة صادرة عن هؤلاء. وترجع عملية التأخير في تسديد مستحقات المقاولين ومكاتب الدراسات -حسبما صرح به رئيس مصلحة التكوين وإدارة الوسائل بمديرية الشباب والرياضة بومدين فلاق- إلى سياسة التقشف وترشيد النفقات التي تتبعها مديرية البرمجة، حيث تحصلت مديرية الشباب والرياضة على 16 مليار سنتيم فقط، كما أبرز ذات المتحدث. وبلغت ديون المقاولين ومكاتب الدراسات بالنسبة لمشاريع مديرية الشباب والرياضة -وفق المصدر- ال900 مليون دج. وأضاف أن مصالح المديرية وبعد التحاور مع المحتجين قررت طرح الإنشغال على الوالي والوزارة من أجل تسوية مستحقات المقاولين ومكاتب الدراسات، وإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف. يذكر أن حوالي 20 مقاولا نظموا وقفة احتجاجية مماثلة الأسبوع الفارط، أمام مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري.