وصل عدد الجمعيات المهنية التي تم إنشاؤها من طرف الفلاحين الناشطين في مختلف الشعب الفلاحية بولاية ڤالمة خلال 2016 إلى 44 جمعية، ما يمثل تطورا تنظيميا هاما في القطاع، حسبما أفاد به الأمين العام للغرفة الفلاحية المحلية. وأضاف محمد بوصيد، بأن مجموع هذه الجمعيات المعتمدة رسميا في القطاع الفلاحي بين ولائية ومحلية يتوزع على 14 شعبة فلاحية، مذكّرا بأن عدد الجمعيات المهنية كان إلى غاية نهاية 2015 لم يكن يتجاوز ال15 جمعية فقط تنشط في شعب محدودة. واستنادا لنفس المسؤول، فإن ميلاد عدد معتبر من الجمعيات المهنية خلال 2016 من شأنه المساهمة في التمثيل الجيد للقاعدة المهنية الواسعة التي يشكلها محليا ما يفوق ال14 ألف فلاح ومرب ينشطون في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني، مبرزا بأن هذه القاعدة الواسعة تتطلب إنشاء مزيد من الجمعيات. كما ذكر ذات المصدر بأن الزيادة في عدد الجمعيات المهنية وتنوع مجالات نشاطها سيعود بالفائدة أيضا على تطور القطاع الفلاحي من خلال نوعية الاقتراحات والأفكار التي تقدمها الجمعيات في برامجها السنوية والتي تعتمد عليها الغرفة الفلاحية في مخطط عملها. وأفاد المتحدث بأن أهم الجمعيات المهنية الولائية التي أنشئت خلال نفس الفترة يتركز نشاطها حول مجالات تربية النحل وإنتاج العسل الأصلي والمكننة الفلاحية الحديثة والطماطم المنتجة داخل البيوت البلاستيكية (المشتلة والاستهلاك) والبطاطس الموسمية وتنمية زراعة البطاطس البيولوجية إضافة إلى إنتاج الكروم والزيتون وتربية الخيول وأبقار السلالة الڤالمية وإنتاج حليب البقر والماعز. واستنادا لذات المصدر، فإن زيادة عدد الجمعيات المهنية كان له دور كبير في نجاح عملية تجديد هياكل مداولات أجهزة الغرفة الفلاحية والتي تم تنظيمها يوم 3 نوفمبر الجاري بالمعهد الفلاحي التكنولوجي المتوسط، مشيرا إلى أن الجمعية العامة المنبثقة عن هذه الجمعيات والتي تضم 77 عضوا قامت بانتخاب أعضاء المجلس الإداري للغرفة في أجواء تنظيمية جيدة.