رابطة حقوق الإنسان تطالب ب حقيقة اللقاحات القاتلة : ** طالبت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بضرورة الكشف للرأي العام الوطني الأسباب الحقيقية لحوادث وفيات الأطفال والتي وقعت بعد الشروع في تطبيق الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال وضرورة حصر المسؤولية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المتسبّبين وحفظ حقوق المتضرّرين وإزالة اللّبس والخوف من قلوب الجزائريين. وتساءلت رابطة حقوق الإنسان أمس على لسان هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المتخصصة في بيان تلقت أخبار اليوم نسخة منه: أين وصلت نتائج تحقيق لجنة الخبراء المكلفة باللقاحات التي شكلت من طرف عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للتحقيق في الأسباب المؤدية لهذه الوفيات ؟ وعن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في حالة الأعراض الجانبية للتطعيمات وموانع التطعيم لدى الأطفال؟ بالإضافة إلى سؤالها عن مدى تطابق اللقاحات الجديدة التي شرعت بها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بداية شهر جويلية 2016 واللقاحات التي راح ضحيتها أزيد من 33 وفاة في مدينة ادلب بالجمهورية السورية بعد تطعيمهم باللقاح ضد الحصبة في نهاية سنة 2014 ؟. وأكدت رابطة للدفاع عن حقوق الإنسان أنها تتابع باهتمام في الأشهر الأخيرة قضية وفيات أربع رضع جراء اللقاحات في عدة ولايات خلال 04 أشهر منذ الشروع في تطبيق الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال التي انطلقت في بداية شهر جويلية 2016 خاصة ما تسفر عنه النتائج التحقيقات التي بشرتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمعية التحريات التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني. وحسب التقارير الولائية لمكاتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قال هواري قدور أن مصالح العيادات المتعددة الخدمات على مستوى قطر الوطني أصبحت تشهد بعض عزوف من طرف الأولياء عن تطعيم أبنائهم مقارنة بالسنوات الماضية بالنظر إلى المخاوف التي خلفها التلقيح الجديد مضيفا أن ما رفع في درجة القلق هو تأخر وزارة الصحة في الإعلان عن نتائج التحقيق أين أكدوا أن آثار هذه الحوادث الأليمة لا تزال تصنع لديهم الكثير من المخاوف والشكوك موضحين أن الصدمة كانت كبيرة على الأولياء وإلى حد الآن لا يزالون يشعرون بخوف كبير في كل فترة تلقيح لاسيما بسبب ظهور بعض الأعراض لدى بعض الأطفال كارتفاع درجة الحرارة أو طفح جلدي والذي يصاحبهما بكاء شديد. وفي هذا الصدد ذكر هواري قدور الرأي العام الوطني بأن خلال أربع أشهر من انطلاق الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال في الجزائر تم تسجيل أربع وفيات على مستوى القطر الوطني بدءا بحادثة وفاة رضيعتين يبلغان من العمر 3 أشهر عقب تلقيهما لقاح (بانتافالو) في عيادة البرتقال بالرويبة الجزائر العاصمة في يوم 15 جويلية 2016 وحادثة وفاة رضيعة (ر. ر) في شهرها الثاني بمدينة الأربعاء ولاية البليدة بعد أن خضعت لتلقيح خاص بالرضّع للشهر الثاني في يوم 08 سبتمبر 2016 بالإضافة إلى تسجيل يوم 13 أكتوبر 2016 حالة وفاة لرضيعة تبلغ من العمر 13 شهر تم تطعيمها بلقاح بانتافالو في المؤسسة الإستشفائية بحي النصر التابع لولاية سعيدة. وأشارت الرابطة في تقريرها إلى أن معهد باستور اهتز في عام 2005 على وقع فضيحة من العيار الثقيل بعد انفجار قضية اقتناءه مجموعة من لقاحات فاسدة مخصصة للرضع من أربعة مخابر أجنبية عن طريق صفقات عمومية مشبوهة بعد أن تلقت مصالح الأمن رسالة مجهولة تشير إلى اقتناء معهد باستور الجزائر مجموعة من لقاحات الأنفلونزا السل والحصبة ولقاحات للأطفال من أربعة مخابر أجنبية عن طريق صفقات عمومية مشبوهة وتفيد أيضا رسالة مجهولة بأن معهد باستور أتلف ما يقارب 750 ألف مصل بعد اقتناء لقاحات فاسدة وبعد فتح التحقيقات القضائية التي انطلقت في 24 نوفمبر 2009 حمّلت المدير العام السابق وتسعة إطارات لمعهد باستور مسؤولية الإهمال وسوء التسيير خاصة وأن الصفقات العمومية المبرمة تمّت عن طريق التراضي ودون المرور على إجراءات الصفقات العمومية.