شكّل التراث الثقافي غير المادي بين الاسترجاع والتثمين موضوع الصالون الأول للتراث، الذي افتتحت أشغاله بتيزي وزو. واعتبر الأمين العام للولاية، عز الدين تيبورتين، في حفل الافتتاح، أن هذا الحدث يشكل فرصة لتثمين التراث اللامادي المحلي الذي يشهد على حضارة عمرها آلاف السنين تشكّل فخرا للأجيال الجديدة، وأكد أن التراث مهما كان ماديا أو غير مادي متكفل به على أحسن ما يرام على مستوى الولاية رغم العدد المعتبر من التظاهرات التي تخصصها لها مديرية الثقافة أو الجمعيات الثقافية التي تنشط فى الميدان. وتميز حفل الافتتاح بحضور مختص في علم الاجتماع الأنثروبولوجيا والكاتب يوسف نسيب الذي حظي بترحاب المنظمين اعترافا له بجميع البحوث التي قام بها طوال حياته المهنية حول التراث الجزائري غير المادي. وعلى هامش التظاهرة، قال نسيب في تصريح، أنه سيواصل بحوثه حول التراث الثري الوطني وينوي إصدار في المستقبل مؤلفات جديدة مخصصة لهذا الموضوع بعدما أنجزسلسلة من تسعة أجزاء بعنوان حول الثقافة الجزائرية. وكان قبل ذلك قد خصص مؤلفات ودراسات للتقاليد الشفهية، حكايات من الوسط الجزائري، المدائح الدينية لجرجرة، واحة بوسعادة، القصائد الشعرية، الأمثال والأقوال بمنطقة القبائل والثقافة الجزائرية بشكل عام. وشارك في هذا الموعد، الذي يدوم أربعة أيام، باحثون، أساتذة جامعيون، أصحاب الأعمال الثقافية غير المادية، جمعيات ثقافية وكذا المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ.