لم تدم فرحة المرحلين الجدد إلى الأحياء السكنية بكل من سيدي لخضر ببئر توتة وسيدي سليمان ببلدية الخرايسية، طويلا، حيث وبعد دخولهم سكناتهم التي انتظروها لسنوات طويلة وسط معاناة كبيرة تفاجأوا بغياب العديد من المرافق والخدمات خاصة التجارية منها، ما يجبرهم على التنقل خارج الحي لأجل قضاء حوائجهم اليومية. من جهتهم، أعرب ذات المتحدثين ل السياسي عن تذمرهم وسخطهم الشديدين من العزلة التي يفرضها عليهم غياب وسائل التنقل مما يزيد من عزلتهم، مؤكدين لجوء العديد منهم الانتظار ساعات طويلة على قارعة الطريق لإقْتناء حالات النقل المارة من ذات المكان، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات المحلية الالتفاتة الجدية لمطالبهم التي باشروا إثرها مراسلة ذات الهيئة، حسبما أشيروا إليه. جدد قاطنو الأحياء الجديدة المتواجدة بحي سيدي لخضر ببئر توتة وسيدي سليمان بالخرايسية ندائهم للسلطات المحلية الالتفاتة لمعاناتهم اليومية، وذلك في ظل غياب الهياكل التجارية وهو الأمر الذي يضطرهم للتنقل إلى الأحياء المجاورة. من جهتهم، استفسر ذات المتحدثين ل السياسي عن مصير المحلات التجارية المتواجدة أسفل العمارات والتي لم تدخل بعد حيز الخدمة لأسباب مجهولة، مشيرين لجوء البعض منهم لإقْتناء مختلف المواد الاستهلاكية من الأسواق الفوضوية المتواجدة قرب المجمع السكني، في الوقت الذي لم تبدِ فيه السلطات المحلية اهتماما رغم مراسلاتهم وشكاويهم. في السياق ذاته، استنكر المرحلون الجدد إلى ذات الأحياء أزمة النقل الحادة التي تعيشها المنطقة، وذلك في ظل افتقارهم لوسائل النقل التي باتت هي الأخرى تؤرقهم، مؤكدين تنقلهم في كثير من الأحيان إلى الأحياء المجاورة سيرا على الأقدام بغية الوصول إلى محطات النقل والتوجه نحو مختلف الوجهات، في حين يضطر آخرون للوقوف ساعات طويلة على حافتي الطريق في انتظار حافلات النقل المارة -حسبما قال السكان- مشيرين إلى أن الطلبة والموظفون يعدون من الفئات الأكثر تضررا جراء غياب النقل. وعليه، فقد ناشد ذات المتحدثين ل السياسي المسوليين المحليين ومديرية النقل توفير خطوط نقل جديدة تربطهم بمختلف الأحياء المجاورة وفك العزلة عنهم في القريب العاجل، مع القيام بفتح المحلات التجارية المغلقة لتلبية متطلباتهم اليومية.