تمكنت فرقة حماية البيئة بأمن دائرة الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض من حجز 8 قناطير من اللحوم البيضاء غير صالحة للاستهلاك بنوعيها الدجاج والديك الرومي، في وقت حذرت فيه جمعية أبوس من اقتناء الدجاج من الأسواق الفوضوية التي تتواجد بها كميات معتبرة من الدجاج الحي والمذبوح سريع التلف بفعل نموه غير الطبيعي. وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن حيثيات القضية تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أسفرت عملية مراقبة لشاحنة تبريد عبر أحد أحياء مدينة الأبيض سيدي الشيخ وتفتيشها على العثور على 862 كلغ من اللحوم البيضاء، حيث اثبتت المعاينة الاولية أنه مخالفة لمعايير وشروط الحفظ، وعليه، تم عرضها للمعاينة البيطرية التي أكدت عدم صلاحياتها للاستهلاك، مثلما أكده ذات البيان. وبناء على ذلك، تم إعداد ملف قضائي في شأن صاحب البضاعة وتوجيه كمية اللحوم المحجوزة لمركز الردم التقني ببلدية الأبيض سيدي الشيخ قصد إتلافها. وحسب ذات المصدر، فالعملية تعد الثانية من نوعها في أقل من أسبوع حيث سبق وأن حجزت مصالح الأمن الحضري الأول بمدينة البيض خلال السنة الجارية نحو قنطارين من السمك غير صالح للاستهلاك بعاصمة الولاية. وفي السياق، حذرت المنظمة الوطنية لحماية المستهلكين من اقتناء الدجاج من الاسواق الفوضوية التي تتواجد بها كميات معتبرة من الدجاج الحي والمذبوح سريع التلف بفعل نموه غير الطبيعي. وقال رئيس مكتب البليدة لمنظمة حماية المستهلك، كمال عزوق، في تصريح ل السياسي ، إن كميات معتبرة من الدجاج المعروض في الاسواق الشعبية يؤثر على المستهلك صحيا وماديا أيضا. وعن الاسباب التي تعجل بفساد اللحوم البيضاء، قال محدثنا أنها ترجع لحالتين، إما أن الدجاج فاسد وهو حي بسبب أدوية التسمين والمواد الكيماوية المغشوشة التي يستعملها بعض المربين والتي تجعل الدجاج ينمو بصفة غير طبيعية ويذبح في نفس الصفة، أما الحالة الاخرى التي تتسبب في سرعة فساد الدجاج، فهي عدم مراعاة شروط الحفظ والتوزيع فضلا عن مشكل الرقابة. وبحسب ممثل منظمة المستهلكين، فإن هذا المشكل لم يكن مطروحا في فترة توازن الاسعار بفعل الطلب الكبير على هذه المادة، أما الآن ولما عاد الدجاج يباع بأسعار غالية، أصبح المربون يلجأون لطرق غير قانونية لتسويق منتوجهم.