في ظل تواصل التقلبات الجوية بعدة ولايات من الوطن، ما أدى إلى قطع الطرقات الوطنية والفرعية وعزل العديد من المناطق، يتواصل بدوره، تضافر الجهود بين مفارز الجيش الوطني الشعبي ووحدات الدرك الوطني والحماية المدنية في إطار التدخلات اليومية لفتح الطرقات وفك العزلة عن المواطنين الذين يجدون صعوبات في التنقل وتموينهم بمختلف السلع الاستهلاكية. وفي هذا الإطار، أكدت مصالح الدرك الوطني، أمس، في بيان لها، أن 20 طريقا وطنيا و23 طريقا ولائيا مغلقة أمام حركة المرور بسبب التقلبات الجوية التي تشهدها عدة مناطق من شمال البلاد، موضحة أنه نتيجة للاضطراب الجوي الذي بدأ يوم الجمعة الماضي والذي مس الجهة الغربية للوطن ثم المناطق الوسطى والشرقية، تأثرت حالة شبكة الطرقات عبر أقاليم 17 ولاية. ويتعلق الأمر بكل من تلمسان، عين الدفلى، البيض، الاغواط، جيجل، سطيف، البويرة، تيزي وزو، بجاية، ميلة، ڤالمة، برج بوعريريج، باتنة، المسيلة، الشلف ومعسكر، وبغية إعادة فتح هذه الطرقات أمام حركة المرور، قامت المصالح المعنية رفقة عناصر الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي بإزالة الثلوج من المسالك المذكورة. وأشار نفس المصدر إلى أن الولايات الأكثر تضررا هي تلمسان، البيض، عين الدفلى، البويرة، المسيلةوسطيف، في حين أن الطرق الوطنية 33، 30 و15 العابرة لأقاليم ولايتي البويرة وتيزي وزو والطريقين الولائيين 41 و42 بولايتي المسيلةوبرج بوعريريج هي الأكثر تضررا. من جهة أخرى، أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، بتواصل تدخلات مفارز الجيش الشعبي الوطني لليوم الثاني على التوالي، بإقليم الناحية العسكرية الثانية، لفتح الطرقات التي أغلقتها الثلوج وتقديم يد المساعدة إلى المواطنين الذين يجدون صعوبات في التنقل والتموين وقضاء حاجياتهم الضرورية، مشيرا إلى مواصلة الجهود لفتح الطرق وتوصيل المساعدات إلى المواطنين الذين عزلتهم الثلوج بالتنسيق مع الدرك الوطني والحماية المدنية.بكل من ولاية سيدي بلعباس، وولايتي النعامة والبيض حيث تساقطت الثلوج بكثافة مع تشكيل الجليد على الطرقات والمسالك، ما أدى إلى مضاعفة مفارز الجيش والدرك الوطني بالتعاون مع مصالح الأشغال العمومية والحماية المدنية تدخلها لفتح الطرق والوصول إلى الموالين والبدو الرحل لمساعدتهم وتزويدهم بالحاجيات الضرورية، ونفس الجهود عرفتها ولاية تلمسان لفتح المسالك والوصول إلى المواطنين المعزولين بفعل الثلوج المتراكمة وخاصة في البلديات الواقعة جنوب الولاية وفي أعالي الجبال، يضيف نفس المصدر، مؤكدا أن تضامن أفراد الجيش مع المواطنين متواصل منذ الساعات الأولى لبدء تهاطل الثلوج، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع السلطات المدنية التي جندت هي الأخرى وسائل معتبرة من الأشغال العمومية والحماية المدنية. من جهة أخرى، أدى تساقط الثلوج صبيحة السبت إلى الأحد تسجيل صعوبات كبيرة وشلل في حركة المرور عبر شبكة الطرقات الوطنية والولائية، حيث تسبب تساقط الثلوج مصحوب بموجة من الصقيع بولاية تيسمسيلت إلى شلل كلي في حركة السير بالطرقات الولائية رقم 9 بين بلديتي اليوسفية وثنية الحد ورقم 5 بين بني شعيب وسيدي سليمان ورقم 7 (لرجام - الملعب) ورقم 6 بين تيسمسيلت وسيدي عابد، حسبما أوضحته سرية أمن الطرقات بذات السلك الأمني، كما تم تسجيل صعوبات كبيرة في حركة المرور بالطريقين الوطنيين رقم 14 بين بلدية ثنية الحد وحدود ولاية عين الدفلى ورقم 19 بين بوقايد وحدود ولاية الشلف. وأفادت المحطة الجهوية للأرصاد الجوية لعين بوشقيف بولاية تيارت، بأن سمك الثلوج قد تراوح بمرتفعات الونشريس والمداد بثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر ما بين 10 إلى 15 سنتمتر، كما أن درجة الحرارة وصلت ليلة البارحة بولاية تيسمسيلت إلى 4 درجات تحت الصفر مع توقع تواصل تساقط الثلوج وكذا الأمطار خلال ال24 ساعة المقبلة. تراكم الثلوج والجليد يعيق حركة المرور بضواحي مدينة باتنة شهدت العديد من محاور الطرقات الوطنية، عبر إقليم باتنة بما فيها مداخل عاصمة الولاية حركة مرور جد صعبة بسبب الثلوج المتساقطة وكذا الصقيع المتراكم حسبما أستفيد من مدير الأشغال العمومية، وتتدخل حاليا مختلف فرق الصيانة التابعة للمديرية بكاسحات الثلوج لإزالة الثلوج والجليد المتراكم كما أوضح عبد الرحمان عبدي الذي أكد بأن العملية شملت الطريقين الإجتنابيين اللذين يربطان مدينة باتنة ببلديتي عين التوتة وتازولت. إعادة فتح جل الطرقات المغلقة جراء تراكم الثلوج بتلمسان تمكنت المصالح التقنية لمديرية الأشغال العمومية والبلديات المعنية من إعادة فتح جل الطرقات المغلقة بالمرتفعات الجنوبية لولاية تلمسان، جراء الثلوج التي شهدتها المنطقة خلال ال24 ساعة الأخيرة، حسبما علم من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، وباستثناء الطريق الولائي رقم 2 الرابط بين عين الغرابة والمتميز بالكثافة المرورية الضئيلة والطريق الوطني 99 بين العريشة وبني بوسعيد مرورا بجبل عصفور والعابد، فإن باقي الطرقات العشر المسدودة تم فتحها أمام حركة المرور، وتم تسخير الوسائل اللازمة لإزالة الثلوج على مستوى البلديات التي مسها هذا التساقط فيما قام عمال الأشغال العمومية وعناصر الحماية المدنية بفتح الطرقات المقطوعة وتموين المناطق المعزولة خاصة المواطنين الذين في حاجة إلى مساعدة بالمناطق السهبية بالإضافة إلى تنصيب خلية متابعة على مستوى الأمانة العامة للولاية. مؤسسات استشفائية ومدارس محاصرة بسبب المياه في ذات السياق، حاصرت المياه الناتجة عن تساقط الأمطار بمختلف ولايات الوطن العديد من المؤسسات الاستشفائية التي عرفت تدخلات لأعوان الحماية المدنية، من اجل إجلاء سيول المياه التي اجتاحت قاعات العلاج في منظر أشبه بحمام للسباحة.