ينشط 20 حرفيا فعاليات معرض الصناعات التقليدية الوطنية، الذي افتتح أول أمس بولاية إيليزي، بمبادرة مجموعة من الحرفيين ينشطون في مختلف الحرف والصناعات التقليدية. وينشط هذه التظاهرة الحرفية التي تمتد على مدار عشرة (10) أيام وهي الأولى من نوعها لهذه المجموعة التي تجوب مختلف ولايات الوطن، عديد الحرفيين الذين ينشطون في مختلف أنواع الصناعات التقليدية يمثلون عديد ولايات الوطن على غرار قسنطينة وتيزي وزو وجيجل وبجاية وتيسمسيلت والجزائر العاصمة وغيرها، كما أوضح المنظمون. وتضم أجنحة هذا المعرض الذي تحتضنه دار الثقافة عثماني بالي بعاصمة الولاية، منتوجات تقليدية صنعتها أنامل هؤلاء الحرفيين في مجالات صناعات الفضة والنقش على النحاس وصناعة الفخار واللباس التقليدي لمنطقة القبائل الكبرى، وكذا بعض التحف الفنية لتزيين البيوت ومنتوجات للذكرى، حسب المصدر. وتهدف هذه التظاهرة الحرفية إلى التعريف بالموروث الثقافي والفني الذي تزخر به الجزائر، كما أنه مناسبة للترويج لمختلف المنتوجات التقليدية وترسيخ ثقافة اقتناء هذا النوع من المنتجات والتحف الفنية لدى العائلات الجزائرية، فضلا عن الإحتكاك فيما بين الحرفين وتبادل الخبرات، كما أشير إليه. واعتبر الحرفي مكي صالح والمتخصص في النقش على النحاس قسنطينة الذي يشارك لأول مرة بولاية إيليزي، أن المبادرة فرصة حقيقية للتعريف بهذا النوع من الصناعة التقليدية، نظرا لأن ولايات جنوب الوطن معروفة ببعض الأدوات المنزلية التقليدية المشابهة التي يشتهر بها التراث القسنطيني على غرار البراد والسينية وغيرها. وأضاف أنها مناسبة للترويج للمنتوج المحلي وإمكانية تزويد مختلف المحلات بولاية إيليزي مستقبلا بمختلف المنتجات التقليدية التي تتميز بها منطقة قسنطينة، داعيا في الوقت ذاته الحرفين إلى الخروج من الورشات واستغلال مثل هذه التظاهرات للترويج بما يعود بالفائدة على الحرفي والإقتصاد الوطني على حد سواء. وعرف هذا المعرض في يومه الأول إقبالا واسعا من طرف سكان منطقة التاسيلي الذين تهافتوا لإقتناء بعض المنتجات الحرفية، وكذا التعرف على مختلف نشاطات هؤلاء الحرفيين القادمين من مختلف مناطق الوطن.