بدأت السلطات الفرنسية تحقيقات رسمية مع محمد عبريني، المشتبه به الرئيسي في الهجوم على مطار بروكسل واعتداءات باريس الإرهابية في عام 2015، حسبما أكد محاموه. وسلمت بلجيكا محمد عبريني إلى السلطات الفرنسية لمدة يوم واحد لتوجيه اتهام له. وأُلقي القبض على عبريني في أفريل الماضي، وهو معروف بالرجل ذو القبعة، بعد تصويره مع مهاجمين استهدفوا مطار بروكسل في مارس الماضي. وكانت هجمات باريس، التي وقّعت في 13 نوفمبر 2015، قد أسفرت عن مقتل 130 شخص. ورصدت السلطات عبريني في سيارة مع صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في تنفيذ هجمات باريس، عندما توقفا بسيارتهما في محطة لتزويد الوقود في منطقة ريسون في مدينة متز، قبل يومين من تنفيذ الهجوم في العاصمة الفرنسية. وعُثر على بصمات عبريني، وأدلة حمض نووي في مخبأين في بروكسل، فضلا عن السيارة التي استُخدمت أثناء تنفيذ هجمات باريس. واعترف بعد اعتقاله بأنه التقى صلاح عبد السلام بعد الهجمات وأعاده بالسيارة إلى بلجيكا. وأفاد تقرير قناة بي. آف. آم الإخبارية التلفزيونية أن عبريني نُقل إلى باريس من بلجيكا في قافلة أمنية مدججة بالسلاح، لتبدأ القضية ضده رسميا. وقال إيمانويل بييرا، محامي عبريني، إن المحكمة المؤلفة من ستة قضاة، التي مثُل أمامها موكله، لم توجه له أي سؤال. وأضاف بييرا، أن عبريني كان في بلجيكا وقت وقوع هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015. وقال إن التحقيق مع موكله في فرنساوبلجيكا بشأن هجمات باريس قد تفضي إلى تعقيدات قانونية. كما يخضع عبريني لتحقيقات في بلجيكا على خلفية التفجير الذي استهدف مطار زافنتم في بروكسل في مارس الماضي، فضلا عن الهجوم على محطة مترو في المدينة والذي أسفر عن مقتل 32 شخصا. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن هجومي باريسوبروكسل.