تم التكفل ب76 حالة حمل عنقودي، وهو نوع نادر من الحمل بإمكانه أن يتطور إلى ورم سرطاني، وذلك بمصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة منذ سبتمبر 2016 وإلى حد الساعة، حسبما علم من مسؤولي هذه المصلحة. وأكد الدكتور لحمر منار، رئيس الأطباء بمصلحة التوليد، بأنه تم علاج النساء اللواتي حدث لديهن حمل عنقودي تطورت خلاله المشيمة على شكل مجموعة كيسات (تشبه الحويصلات) وهن منحدرات من ولايات الشرق الجزائري وخضعن لعدة جلسات للعلاج الكيماوي قصير الأمد. وأوضح ذات المسؤول بأنه على اعتبار أن هذا المركز هو الوحيد على مستوى شرق البلاد المتخصص في علاج هذا النوع من الحمل غير القابل للاستمرار تتكفل مصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس في كل أسبوع ب6 إلى 7 مريضات تتطلبن مراقبة منتظمة تمتد على عدة أشهر. واستنادا للدكتور لحمر، فإن النساء المعنيات يقمن بهذه المصلحة من يومين إلى 3 أيام أسبوعيا وتتم معالجتهن وفق بروتكول للعلاج الكيماوي يستهدف القضاء على جميع الخلايا العنقودية (الأنسجة غير العادية) التي تبقى في الرحم إلى غاية تعديل معدلات الهرمون المنتج خلال فترة الحمل. وبعد أن أكد بأن النتائج المحققة تعد جد مشجعة مع معدل شفاء يقارب ال100 بالمائة، أوضح الدكتور لحمر بأن عدد حالات الحمل العنقودي المسجلة داخل هذه المصلحة تشهد زيادة، حسبه، في ظل زيادة عدد السرطانات. وعلاوة على معالجة المريضات اللواتي حدث لديهن حمل عنقودي، تتكفل أيضا مصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة بجميع الأمراض الأخرى الخاصة بالنساء مثل سرطان الثدي وعنق الرحم والأورام الليفية. وتمارس جراحة أمراض النساء التي تمثل نشاطا مستقلا على مستوى هذه المصلحة منذ حوالي سنة ونصف ما معدله تدخلين جراحيين في اليوم وتستهدف المريضات القادمات من جميع ولايات شرق البلاد. ولم تسجل مصلحة التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة منذ سنتين أي حالة وفاة لدى الأمهات بفضل ظروف التكفل الأفضل بالمريضات على عكس السنوات السابقة حيث كان مسؤولو المصلحة يسجلون وفاة ما بين 8 إلى 10 نساء سنويا.