علق، أمس، طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان عبر مختلف الكليات عبر الوطن إضرابهم الوطني الذي دام لمدة أربعة أشهر كاملة، والذي شنوه نظرا لعدم تلبية مطالبهم الشرعية، في انتظار استئناف الدراسة واستدراك الدروس الضائعة قبل نهاية الموسم الجامعي. وأكد ممثل طلبة الصيدلة بجامعة البليدة، أحمد دباحي، خلال تصريح على إحدى القنوات الإعلامية، تعليق الإضراب الوطني لطلبة الصيدلة وجراحة الأسنان على مستوى جميع الكليات عبر الوطن، في انتظار استئناف الدراسة، مؤكدا أنه سيكون هناك متابعة للتنسيقية الوطنية لطلبة الصيدلة وأي إخلال بالوعود من طرف وزارتي التعليم العالي والصحة، سيؤدي مباشرة إلى الدخول مجددا في الإضراب. من جهة أخرى، نجحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في امتصاص غضب الطلبة، بعد أن تعهدت خلال اللقاء الذي جمعها بممثلين عن الطلبة بإصدار المراسيم الوزارية التي تخص التكفل بمطالبهم تدريجيا من خلال استحداث لجنة بيداغوجية وطنية للصيدلة على أن يتم عقد اجتماع مع ممثلي الطلبة بعد شهر لتقييم الوضع. وأكدت وزارة التعليم العالي، في بيان لها عقب اللقاء الذي جمع الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمدير العام للوظيفة العمومية، بحضور إطارات من القطاعات الثلاثة وممثلي كل من طلبة فرعي الصيدلة وطب الأسنان، تكفلهم بأغلبية المطالب والتي ستكون على شكل مراسيم وزارية سيتم إصدارها تدريجيا. وكشف البيان أنه سيتم خلال هذا الأسبوع إمضاء قرارين وزاريين، الأول يتعلق بإنشاء اللجنة البيداغوجية الوطنية للصيدلة وتسييرها وتنظيمها، والثاني يحدد مهام هذه اللجنة والتي من أهمها إنشاء تخصصات جديدة ومراجعة البرامج التكوينية. وأكد البيان على استحداث تخصصات جديدة المتعلقة بالصيدلة السريرية، الصيدلة الاستشفائية والصيدلة الصناعية في الكليات التي تتوفر فيها الإمكانيات البشرية والمادية، وسيتم أيضا دعم إنشاء هذه التخصصات في ثلاثة أقطاب بالكليات التي تتوفر على الإمكانيات والتأطير الكافي، فيما سيتم زيادة عدد المناصب البيداغوجية في الإقامة للطلبة على أن تكون هذه المناصب حسب قدرات تأطير كل مؤسسة جامعية، علما أنها ستكون في حدود 30 بالمائة، مثلما تم الاتفاق عليه. وبخصوص تصنيف شهادة دكتوراه صيدلة في رتبة 16 من سلم الوظيفة العمومية، تم التأكيد بما فصل فيه الوزير الأول في لقائه مع ممثلي طلبة طب الأسنان والصيدلة يوم الأحد 5 فيفري الماضي، حيث تم نقل تصنيف المتخرجين في هذين الفرعين من الرتبة 13 إلى الرتبة 14. وفيما يخص الجامعات التي لا تتوفر على الإمكانيات اللازمة، اقترحت الوزارة أن تتكفل الجامعات التي لديها إمكانيات بتكوين الطلبة مع إمكانية تحويل أو الاستعانة بأساتذة من جامعات أخرى، لضمان التأطير للجميع، كما تعده أيضا بإصدار تعليمة نهاية السنة الجارية تخص منصب الصيدلي المساعد مع تفعيل التعليمة المتعلقة بالتكفل الصيدلي بتسيير المواد الصيدلانية، وتعليمة أخرى نهاية شهر مارس الجاري تخص وظيفة الصيادلة في العيادات الخاصة. وفيما يخص تخصيص صيدلي لكل 5 آلاف ساكن، تعهدت الوزارة بفتح ومناقشة الملف مع الجهات المعنية، والتزمت بالتدخل لدى مصالح الوزير الأول لتسهيل مهمة التربص لصالح الصيادلة على مستوى شركات صناعة الأدوية، فيما من المقرر إصدار مرسوم في ظرف شهرين يخص تحويل الصيدليات المركزية للمستشفيات إلى مراكز استشفائية جامعية من أجل تأطير التخصصات الجديدة للصيدلة.